ذكرت صحيفة " البيان " الإماراتية عن مصادر سياسية رفيعة في اليمن بأن مساعي دولية تقودها الأممالمتحدة باتت قريبة من إبرام اتفاق سياسي يلزم المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي والإقرار بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت المصادر إن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيلتقي اليوم (الاثنين) في العاصمة العمانيةمسقط، بممثلين عن الحوثيين وآخرين عن الرئيس السابق بهدف انضاج صيغة اتفاق نهائي لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 من دون أي شروط على أن يعقب ذلك اتفاق لوقف إطلاق النار.
جهود روسية وحسب المصادر، فإن السفير الروسي لدى اليمن والذي ترأس بلاده مجلس الأمن الدولي حالياً، عاد من الرياض إلى صنعاء والتقى بممثلين عن الحوثيين وآخرين عن حزب الرئيس السابق وكذا قيادة الحزب الاشتراكي، وأبلغ من التقاهم تقارب وجهات نظر الأطراف على الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي.
وأضافت المصادر أنه «باستثناء مطالبة ممثلي الرئيس السابق برفض العقوبات الدولية المفروضة عليه وعلى نجله، فإن مختلف الأطراف السياسية أبدت مرونة كبيرة في المضي في خيار تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، حيث ينتظر أن تتمكن هذه الأطراف خلال الأيام المقبلة من التوصل إلى الصياغة المناسبة لتنفيذ ذلك القرار».
ووفقاً لما ذكرته المصادر، فإن الأطراف الدولية أكدت حرص المملكة العربية السعودية والتحالف العربي على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي وعودة الشرعية وإيقاف الحرب التي تسبب المتمردون في إشعالها، وإن دول الخليج أكدت التزامها بإعادة إعمار ما دمرته الحرب ومساعدة اليمن على تجاوز آثارها وبناء دولة حديثة لكل مواطنيها بمختلف توجهاتهم يسودها النظام والقانون.
وأوضحت المصادر أن وفداً يمثل جماعة الحوثي وحلفاءها غادروا صنعاء إلى العاصمة العمانية، حيث سيتم استكمال ما تم النقاش حوله بشأن آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن بحيث يكون هناك التزام صريح بالقرار وتنفيذه.
وفد ورهائن
صرح المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بأن الأممالمتحدة تبذل جهدها لجمع الأطراف اليمنية على طاولة واحدة لحل الأزمة.
وقال ولد الشيخ، عبر حسابه على «فيسبوك»، إن وفد القوى السياسية اليمنية غادر مطار صنعاء الى مسقط. وأوضح مصدر مطلع أن «سبعة أشخاص يمثلون الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام غادروا على متن طائرة عٌمانية إلى مسقط بصحبة ستة رهائن لم يشر إلى جنسياتهم».
وأشار إلى أن الرهائن تم إطلاق سراحهم بوساطة عٌمانية، وأن الوفد توجه إلى عٌمان لاستكمال المشاورات بشأن الحرب الدائرة في اليمن وبحث فرص الوصول إلى اتفاق سياسي لحل الأزمة.
وكانت وسائل إعلامية ذكرت أن الحوثيين أطلقوا سراح رهائن كانوا محتجزين لديهم منذ 180 يوماً وهم: ثلاثة أميركيين وسعوديان وبريطاني واحد.