ذكرت فضائية عدناليمنية الرسمية، أمس الجمعة، أن الحكومة اليمنية الشرعية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإنهاء أوجه التعاون الدبلوماسي كافة معها، فيما أكدت مصادر حكومية أنها أقرت إقالة ثلاثة سفراء معروفين بولائهم للحوثي والمخلوع علي صالح، ضمنهم السفير اليمني الحالي في إيران. ويجيء قرار الحكومة بعد يومين من ضبط قوات التحالف العربي بقيادة السعودية سفينة إيرانية كانت تحمل أسلحة للميليشيات الحوثية المتمردة في اليمن، وبعد تجديد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اتهامه إيران بالسعي إلى تدمير بلاده، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال هادي في كلمته: «نقاتل في معركة الدفاع عن البلد ومقدراته وشرعيته، وحتى لا يسقط البلد في أيدي إيران، التي لديها طموحات كبيرة منها السيطرة على باب المندب». وكانت مصادر حكومية يمنية مطلعة أكدت ل«الخليج الاماراتية» أن الحكومة أقرت بشكل مبدئي قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، مشيرة إلى أن هذا القرار فرضه تمادي إيران في العبث بأمن واستقرار اليمن وعدم التزامها بعدم التدخل في الشؤون اليمنية الداخلية. وأشارت المصادر إلى أن الحكومة اليمنية أقرت بشكل مبدئي إغلاق السفارة اليمنية في طهران وتوجيه إشعار للسفير الإيراني بصنعاء بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، معتبرة أن هذا الإجراء ترتب على رفض وتعنت إيران في التعاطي الإيجابي مع كل المطالب المتعلقة بوقف دعمها المستمر للانقلابيين في اليمن، والكف عن إشعال الصراع الطائفي في البلاد من خلال محاولاتها الدؤوبة لنقل التجربة الإيرانية إلى اليمن. وكشفت المصادر عن توجهات وشيكة لإجراء تغييرات دبلوماسية واسعة تشمل العديد من السفارات اليمنية في الخارج، منوهة بأن الحكومة أقرت إقالة ثلاثة سفراء معروفين بولائهم للحوثي والرئيس السابق ومن ضمنهم السفير اليمني الحالي في إيران.