تواصلت أمس الاثنين المعارك بين المقاومة والمتمردين الحوثيين ومليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مدينة تعز. وتركزت الاشتباكات في منطقة ثعبات والكمب والجحملية ومحيط القصر الجمهوري بالإضافة الى الدحي والمرور والبعرارة. وقصفت الميلشيات مواقع المقاومة والاحياء السكنية بشكل عشوائي. وقالت مصادر طبية ان مدنيين اثنين قتلا في قصف للمليشيات على قرى جبل صبر. وطال القصف احياء حوض الاشراف والروضة وكلابة والجمهوري وغيرها. وقصف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية امس بشكل مكثف مخازن الأسلحة في جبل عطان جنوب غربي صنعاء.
هذا وكان قيادي حوثي لقي مصرعة خلال الاشتباكات العنيفة التي تشهدها مدينة تعز.
كما قتل 9 من المسلحين المتمردين بينهم قيادي حوثي، وأصيب 15 آخرون في مواجهات بين الحوثيين والقوات الموالية للشرعية في اليمن في تعز.
وشن طيران التحالف الاحد قصفاً جوياً على مواقع تمركز المليشيات الحوثية وقوات صالح في قرية مجاورة لمعسكر "اللواء 35" ودمر مخزن أسلحة فيه.
واستهدف قصف التحالف مواقع في مدينة المخا الساحلية في محافظة تعز منها مبنى الاستخبارات الذي تم تدميره.
على صعيد متصل، هاجمت القوات الموالية للشرعية في اليمن نقطة "نقيل الإبل" شرقي تعز وأسفر الهجوم عن سقوط من كانوا في تلك النقطة بين قتيل وجريح.
وفي مديرية الوازعية غربي تعز، قتل قيادي حوثي يدعى "أبو حرب" في منطقة الحنيشية إثر مواجهات مع المقاومة.
وصدت المقاومة الشعبية هجوماً وصف بالعنيف لمليشيا الحوثي وصالح على حي ثعبات وجوار منزل صالح في الجحملية السفلى وحي الدعوة جوار كلية الطب في مدينة تعز.
من جانب اخر، طالبت منظمة مواطنة لحقوق الانسان إن على جماعة الحوثي الكف عن استهداف الصحافة وعمالها وسرعة الكشف عن مصير عدد من الصحافيين والإعلاميين المعتقلين تعسفياً والمختفين قسرياً في السجون ومراكز الاحتجاز التابعة لها منذ نحو سبعة أشهر، ومباشرة الافراج عنهم دون تأخير قد يضاعف الخطر على سلامتهم وحياتهم في ظل تزايد وتيرة الصراع المسلح الذي تشهده البلاد في الوقت الراهن.
و طالبت المنظمة النيابة العامة بالتحقيق في حوادث مقتل صحافيين في ظل النزاع المسلح ومحاسبة الجهات والأشخاص الذي ثبتت مشاركتهم في الانتهاك طبقاً للقوانين النافذة.
وتوصلت منظمة مواطنة من خلال تقصيها للانتهاكات ضد الصحافة منذ أواخر مارس الماضي إلى أن جماعة الحوثي المسلحة لا زالت تحتجز ما لا يقل عن 13 صحافياً منهم من لايزالون قيد الإخفاء القسري منذ مارس الماضي في العاصمة صنعاء. كشف تحقيق أجرته المنظمة عن تسبب جماعة الحوثي بمقتل صحافيين اثنين بمحافظة ذمار بعد احتجاز الجماعة لهما إثر قيامهما بتغطية اجتماع قبلي مناوئ للجماعة في مديرية الحداء بالمحافظة، شمال اليمن. واحتجزت جماعة الحوثي الصحافيين الاثنين في مرفق تابع لها كانت تستخدمه الجماعة بحسب مزاعم شهود لأغراض عسكرية، وتعرض المرفق للقصف بغارات طيران التحالف العربي مما تسبب في مقتلهما إلى جانب معتقلين آخرين.
وأكدت المنظمة أن جماعة الحوثي قامت بحجب ما لا يقل عن 36 موقعاً الكترونياً إخبارياً، بالإضافة إلى اقتحام ما لا يقل عن 14 مكتباً ومقراً لوسائل إعلام والاستيلاء على بعضها ومصادرة محتويات عدد منها، معظمها جهات إعلامية مناوئة لجماعة الحوثي من بينها جهات تتبع حزب التجمع اليمني للاصلاح. وقالت رضية المتوكل، رئيسة منظمة مواطنة لحقوق الانسان "إن انتهاك الحقوق والحريات الصحافية وصل إلى معدلات غير مسبوقة في البلاد بعد سيطرة جماعة الحوثي المسلحة على السلطة في سبتمبر من العام الماضي".
وأضافت المتوكل: "على جماعة الحوثي سرعة الاستجابة للمطالب الحقوقية المشروعة، ووقف انتهاكاتها ضد الصحافة واحترام قوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني".