أكد مصدر حكومي رسمي أن الحكومة اليمنية برئاسة خالد بحاح سخّرت كافة جهودها لتحرير محافظة تعز من ميليشيا التمرد الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع علي صالح في أقرب فرصة ممكنة. ونقلت صحيفة القدس العربي عن الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي ان الجهود الحكومية متركزة حاليا في اتجاه تحرير محافظة تعز من الميليشيا المتمردة على الشرعية، وأن الزيارات الميدانية لنائب رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة خالد بحاح إلى محافظة مأرب وبقية المحافظاتاليمنية تصب في إطار الزيارات التفقدية ورفع الجاهزية العسكرية والإطلاع على أحدث المستجدات العسكرية على أرض الواقع».
وأوضح أن «هناك خطة عسكرية وضعت لتحرير محافظة تعز وما يجري منذ أيام من أعمال عسكرية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية ودعم وإسناد قوات التحالف العربي لها ما هو إلا لتنفيذ هذه الخطة العسكرية للإسراع بوتيرة التحرير لمحافظة تعز».
وأضاف «ان الحكومة اليمنية تمارس نشاطها الحكومي حاليا من داخل اليمن، سواء من محافظة عدن أو من محافظة مأرب أو من غيرها وأن العديد من وزراء الحكومة مرابطون داخل اليمن رغم الظروف الصعبة والقاهرة».
وأعرب بادي عن شكر الحكومة اليمنية لدول التحالف العربي التي تقود الحرب ضد الانقلابيين الحوثيين وأتباع المخلوع صالح على الشرعية في اليمن وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر.
وأكد ان دول التحالف العربي قدمت دعما خاصا لعملية تحرير محافظة تعز من ميليشيا التمرد على الشرعية بالاضافة إلى الدعم الانساني والإغاثي وقال «ان دولة قطر لوحدها خصصت 180 مليون دولار لأعمال الاغاثة في تعز».
وكان نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة خالد بحاح قام بزيارة ميدانية إلى محافظة مأرب أمس الأول، قبل عودته إلى الرياض، والتقى هناك بقوات الجيش الوطني المرابطة هناك جنبا إلى جنب مع قوات المقاومة الشعبية، حيث تعتبر محافظة مأرب القبلية الجبهة الأقوى عسكريا الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، والتي هي الأقرب إلى العاصمة صنعاء، حيث ترابط القوات الموالية للرئيس هادي على بعد أقل من 150 كيلو متر من العاصمة صنعاء، والتي يعتقد أنها ستكون مركز الانطلاق لتحرير صنعاء وبقية المحافظات المجاورة.
في غضون ذلك دارت مواجهات عنيفة في المناطق الشرقية لمدينة تعز بين الميليشيا الحوثية والمقاومة الشعبية المدعومة من الجيش الوطني، حيث تحقق قوات المقاومة تقدما عسكريا كبيرا في إطار العمليات العسكرية لتحرير محافظة تعز التي بدأت فعليا الأسبوع الماضي.
وذكرت مصادر محلية ل«القدس العربي» أن ميليشيا الحوثي وصالح تكبدت خسائر بشرية كبيرة من مسلحيهم، قدرت أعداد القتلى منهم بنحو 50 مسلحا وأصيب العشرات منهم، فيما تعرض أعداد كبيرة للأسر في عمليات مسلحة نوعية لقوات المقاومة والجيش الوطني خلال يومي أمس وأمس الأول في جبهة الراهدة، عند المدخل الشرقي لمحافظة تعز من جهة محافظتي لحجوعدن.
وأضافت أن هذه العمليات العسكرية الميدانية تواكبت مع غطاء جوي لقوات التحالف العربي، حيث شنت أكثر من خمس غارات على منطقة الشريجه، بالقرب من مدينة الراهدة، بالإضافة إلى ضربها بقاذفات الصواريخ من محافظة لحج المجاورة، استهدفت تجمعات وتعزيزات عسكرية لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وقالت المصادر أن قصفا جويا وبريا شنته قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي على مواقع مستحدثة تسلل إليها المسلحون الحوثيون في منقطة الشريجة بعد أن كانت حررتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الوطني خلال الأيام الماضية، ودمرت دبابة للحوثيين في منطقة الشريجة فيما تمكنت عربات ومدرعات الجيش الوطني بالتقدم نحو مدينة الراهدة التي تعتبر البوابة الشرقية لمدينة تعز من جهى محافظتي لحجوعدن.
