لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا تمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية في محافظة صنعاء من إفشال هجوم واسع للانقلابيين على منطقة نهم ونفذت عمليات نوعية، فيما تواصلت المعارك العنيفة بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة وميليشيا التمرد وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى في مناطق متفرقة باليمن، كانت أشدها في جبهات تعز، في حين تقدمت الشرعية نحو مناطق جديدة في جبهة حرض بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية.
وفي التفاصيل، شهدت صنعاء عمليات عسكرية نوعية أمس، من خلال تمكن المقاومة الشعبية وقوات الشرعية من التصدي لأكبر هجوم شنته قوات الميليشيات والمخلوع على منطقة نهم التي تقدمت اليها الشرعية أخيراً، في محاولة منها لاستعادة المناطق التي فقدتها، عقب وصول تعزيزات ضخمة للميليشيات إلى المنطقة خلال اليومين الماضيين.
وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، الشيخ عبدالله الشندقي، ل «الإمارات اليوم»، إن قوات الشرعية والمقاومة تمكنت من إفشال هجوم واسع للمتمردين على منطقة سلسلة تباب المجاورة لجبل صلب الاستراتيجي الذي تسيطر عليه الشرعية، والممتدة على مسافة 10 كيلومترات، وهي تباب صغيرة تحيط بالجبل لكنهم فشلوا في استعادة أي منها، وتكبدوا فيها خسائر واسعة وتم دحرهم إلى مواقعهم التي استحدثوها في فرضة نهم.
وأضاف الشندقي أنه تم تكبيد الانقلابيين خسائر كبيرة في هجومهم على المنطقة الشرقية لجبل صلب في نهم، أمس وأول من أمس، وبلغت خسائرهم البشرية أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى، فيما استشهد اثنان من المقاومة وأصيب خمسة آخرون، كما تم تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية للانقلابيين.
وأشار إلى أن المقاومة وقوات الشرعية كانتا تتوقعان الهجوم كرد فعل طبيعي على تقدمهما باتجاه العاصمة، الأمر الذي جعلهما يستعدان جيداً لهم، وتم إجبار المعتدين على التراجع الى منطقة فرضة نهم، التي استحدثوا فيها مواقع عسكرية أخيراً.
في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات عنيفة على تجمعات الانقلابيين في المنطقة، كما استهدفت آخر معاقل المتمردين في مديرية صرواح غربي مأرب. ودمر الطيران دبابة وعربة «بي ام بي» في موقع الصفراء الواقع بين محافظتي مأربوالجوف.
من جانبه، قال مدير أمن محافظة صنعاء، العقيد مراد أبوحاتم، في تصريحات صحافية، إن عملية تحرير صنعاء سريعة وخاطفة ولن تستهدف الأبرياء أبداً، بل هدفها حماية الممتلكات العامة والخاصة للمدنيين واستعادة مؤسسات الدولة وفرض الأمن والاستقرار، متوقعاً استعادة العاصمة صنعاء قريباً.
وكشف عن وجود خطة أمنية متكاملة جاهزة للتنفيذ عقب تحرير مديريات محافظة صنعاء بما يسهم في إعادة الاستقرار والأمن وفرض نفوذ الدولة.وأشار إلى أن قوات الشرعية والمقاومة مدعومة بالتحالف العربي أصبحت تسيطر على الحزام الأمني الشرقي لمحافظة صنعاء بشكل كامل ودخلت إلى وادي حريب وصلب والجبال والتباب المجاورة، وتجري حالياً عملية تطهير فرضة نهم إحدى المديريات المهمة التي تشكل بداية للوصول إلى مديريات العاصمة.
وفي محيط العاصمة الشمالي والشرقي، شهدت محافظة عمران غارات عنيفة لطيران التحالف على مواقع المتمردين في مديرية حرف سفيان شمال المحافظة على الطريق الواصل إلى صعدة المعقل الرئيس للانقلابيين وزعيمهم، مستهدفة موقع العمالقة العسكري أقوى المعسكرات في المحافظة والموالي للمتمردين. وفي محافظة الجوف، تمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من التقدم باتجاه مديرية الصفراء عقب تحريرها مديرية الغيل المحاذية لمحافظتي مأربوصنعاء وصعدة.
وذكر مصدر محلي في المحافظة ل «الإمارات اليوم» أن هناك عمليات استعداد جارية في صفوف قوات الشرعية والمقاومة بالتعاون مع التحالف العربي لتحرير ما تبقى من محافظة الجوف، وصولاً الى منطقة برط العنان ذات الكثافة البشرية الكبيرة في الجوف، والخاضعة لسيطرة المتمردين، والتفرغ بعدها للتوجه نحو الجبهات القتالية في صعدة وصنعاء. وفي محافظة تعز، سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين الذين حاولوا التقدم نحو منطقة الدحى وحبيل سلمان من جهة البعرارة وجامعة تعز، في الجبهة الغربية للمدينة، لتتمكن المقاومة والجيش الوطني من صد هجومهم وايقاع عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
الغارات استهدفت أيضاً دبابة وطقماً عسكرياً للميليشيات في الحوبان، ما أدى إلى مصرع سبعة من قيادات الحوثيين وتدمير تلك الآليات، كما استهدفت الغارات تجمعاً للحوثيين جوار «مول العائلة» بالحوبان شرق المدينة.
وفي الغرب اليمني تمكنت المقاومة التهامية من تنفيذ عملية نوعية لها في محافظة حجة مستهدفة تجمعاً للميليشيات بقنابل يدوية في منطقة ثلوث بمديرية أسلم، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى والقتلى في صفوف الميليشيات، وفقاً لمصدر في المقاومة.
وذكر مصدر محلي في مدينة حرض الحدودية ل «الإمارات اليوم» أن عمليات تمشيط واسعة قامت بها قوات التحالف والشرعية، وتمكنت من تأمين مناطق الحوسية والمحمرية وقرية الخدور وصولاً الى جبل النار شرق المدينة، في تقدم نوعي للشرعية باتجاه تأمين المناطق المحاذية للحدود السعودية والتقدم نحو محافظتي الحديدةوحجة.
وفي مدينة عدن، شهد معسكر رأس عباس، الذي تم بناؤه وتجهيزه من قبل القوات المسلحة الإماراتية، تخريج دفعة جديدة من دورة تأهيل وتدريب أفراد المقاومة اليمنية والبالغ عددهم 772 جندياً، تولت القوات المسلحة السودانية تدريبهم وتأهيلهم للانضمام إلى القوات المسلحة التابعة للشرعية في اليمن، بعد أن خضعوا لتدريبات مكثفة في مختلف التخصصات.
حضر حفل التخريج، الذي أقيم تحت رعاية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وزير الداخلية اليمني اللواء حسين حرب، وقائد المنطقة الرابعة في القوات اليمنية اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، وعدد كبير من الضباط في القوات المسلحة الإماراتية والسودانية.