لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا تشهد جبهات قتالية عدة بمدينة تعز مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، فيما ارتكبت الميليشيات، مجزرة جديدة بحق أطفال المدينة جراء استمرار قصف الاحياء السكنية، فيما تتجه الأوضاع الصحية نحو الكارثة بعد توقف العمل في 37 من أصل 40 مستشفى. وأقدمت ميليشيات الحوثي وصالح على قصف الأحياء السكنية بتعز بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون مخلفة العديد من القتلى والجرحى.
وارتكبت الميليشيات المتمركزة بالدفاع الجوي بصاروخ كاتيوشا مجزرة جديدة بمدرسة زينب بمنطقة شعب سلمان بحي وادي القاضي وتسبب الصاروخ بمقتل ثلاثة أطفال وجرح 5 آخرين. وقال مصدر طبي بأن أربعة مدنيين قُتلوا بينهم ثلاثة أطفال وأُصيب 12 آخرون جراء القصف المدفعي والصاروخي المستمر لميليشيات الحوثي وصالح على الأحياء السكنية في مدينة تعز. وأضاف إن من بين الضحايا نساء وأطفال، وإن الجرحى يجدون صعوبة في إسعافهم بسبب نقص الأدوية وانعدام بعضها من المراكز الصحية.
وحذرت اللجنة الطبية العليا بمدينة تعز من اتجاه الأوضاع الإنسانية نحو الكارثة بعد توقف العمل في 37 مستشفى وعدم إجرائها ألف عملية جراحية إسعافية، جراء انعدام الاكسجين بسبب الحصار.
وفي مؤتمر صحفي اقامته اللجنة الطبية بتعز، قالت إن المستشفيات العاملة ثلاثة فقط من أصل أربعين مستشفى في مدينة يزيد عدد سكانها عن 4 ملايين نسمة. وقال بيان للجنة الطبية العليا ان الوضع الصحي بمدينة تعز مزر للغاية وان المشكلة تتزايد بشكل كارثي وبلغ ذلك بتوقف المستشفيات عن استقبال المرضى والجرحى والمترددين نتيجة افتقاد الطاقم الطبي لأدنى المستلزمات لاجراء العمليات وبالتالي ينظرون للمرضى والجرحى وهم يتوفون دون وجود اكسجين وادوات جراحة لمعالجتهم. ودعت اللجنة الطبية العليا الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للوقوف الى جانب مدينة تعز المحاصرة من جميع الاساسيات والعمل بشتى الوسائل لفك الحصار الجائر كما طالبتهم بالنزول الى الواقع لإدراك حجم المأساة التي تعيشها مدينة تعز.
على الجانب العسكري، قال مصدر في المقاومة إن معارك عنيفة دارت، في جبهة الحصب والبعرارة والزنوج بين رجال المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح غرب مدينة تعز. وذكر المصدر بأن رجال المقاومة بإسناد من قوات الجيش استعادت السيطرة على منطقة الزنوج بعد معارك، استمرت حتى الساعات الأولى من فجر امس الأحد. وبحسب المصدر فإن 6 من ميليشيات الحوثي وصالح سقطوا قتلى واصابة العشرات. وقال المصدر ان قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من صد هجوم للميليشيات في جبهة ثعبات وجبهة الكمب وحي الدعوة المحاذي للقصر الجمهوري شرقي مدينة تعز في محاولة للميليشيات استعادت المواقع التي سيطرت عليها المقاومة دون جدوى.
وبالتزامن شهدت جبهتا السلف، والريامي، بمديرية حيفان، معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن هناك تبادل إطلاق النار بالأسلحة المتوسطة بين المقاومة الشعبية من مواقع تمركزها في ظبي، بالاعبوس وميليشيات صالح والحوثي من مواقع تمركزها في جبل الخراص.
وسيطرت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني على كريف القدسي والصافح والجوريف ومرادع السيل واجزاء كبيرة من الغربية بمديرية المسراخ بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح واسفرت المواجهات عن مقتل 17 من الميليشيات وجرح العشرات فيما قتل 5 من المقاومة بينهم القائد الميداني للمقاومة عبد الله سيف السبئي و10 جرحى بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف على المنطقة من قبل الميليشيات.