وقفت منظمات المجتمع المدني في عدنجنوب البلاد أمام جملة من القضايا وما تتعرض له المدينة من أعمال إرهابية تحصد مئات الشباب والكوادر الأمنية والعسكرية. وقالت في بيان لها إن القضية الأمنية ما تزال تشغل بال المواطنين في عدن على الرغم من التحسن الملحوظ, الذي تشهده المدينة إضافة إلى الوقوف أمام عدد من القضايا المجتمعية الأخرى أبرزها قضية صدور إجراءات متعددة الأهداف تتعلق بموضوع القات ودخوله الى عدن وبيعه.. بعضها من جهة ليست ذات صفة قانونية مخولة بذالك. ووقفت المنظمات المجتمعة أمام مشكلة الكهرباء ومعاناة المواطنين وما سببته من وفاة العديد من المواطنين وبالذات كبار السن والمرضى. وأدانت منظمات المجتمع المدني في بيانها الأعمال الإرهابية, التي شهدتها وتشهدها مدينة عدن وبالذات تلك التي تستهدف الشباب المنخرطين في القوات المسلحة والأمن والتي كان آخرها الحادث الإرهابي الذي وقع في مديرية خورمكسر بداية الأسبوع الماضي وأودى بحياة أكثر من مائة شاب. وأكدت منظمات المجتمع المدني المجتمعة أن استخدام القوة المسلحة والإجراءات الأمنية لمواجهة الإرهاب والتطرف وتمددهما ليس كافياً ما لم يتم تكامله مع نشاط مجتمعي واسع يشمل إضافة الى دور منظمات المجتمع المدني دور الاسرة، والمدرسة ، والمسجد , والأندية الرياضية , ودور الأدباء والكتاب والصحفيين والمثقفين , ودور الصحافة والإعلام , ودور مختلف أنواع الفنون والآداب.. إضافة الى دور السلطات المحلية والحكومة وبالذات في مجال حل مشكلات الشباب والشابات والبطالة , مع أهمية دور الأحزاب في نشر ثقافة التصالح والتسامح في المجتمع والابتعاد عن نشر ثقافة التهييج وتصفية الحسابات السياسية . ووقفت منظمات المجتمع المدني في مدينة عدن أمام حالات المداهمات الأمنية التي تقوم بها بعض المليشيات في عدن لعدد من المساكن والأسواق وما ينتج عن ذلك من إزهاق للأرواح خارج إطار القانون .. بالإضافة الى عمليات الترحيل التي تتم لمواطنين يمنيين بحجة عدم امتلاكهم وثائق ثبوتيه ..!! وبإجراءات غير قانونية ومخالفة لما اتخذته اللجنة الأمنية العليا في محافظة عدن وما يرافق ذلك من انتهاك لحقوق الانسان واقتحام مساكن ومرافق عمل ومواقع القطاع الخاص وما يرافقها من عمليات سطو ونهب تسيء لسمعة المقاومة والتحالف العربي وقيادة السلطة المحلية في عدن . وثمن المجتمعون الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة السلطة المحلية لاستتباب الأمن في المدينة واقترح المجتمعون توجيه خطاب الى اﻻخ المحافظ لطلب عقد لقاء مع منظمات المجتمع المدني لمناقشة عدد من القضايا التي تهم العاصمة عدن. وطالب المجتمعون منع تعدد السلطات في عدن باحترام صلاحيات السلطة المحلية المناط بها مسؤولية كل ما يتعلق بشؤون وأوضاع المحافظة مؤكدين في ذات الوقت على أهمية تحديد مرجعية امنية وعسكرية يخضع لها الجميع وبما يضع حد لحالات الفوضى التي يريد البعض نشرها في مدينة عدن وهي ما تثيرالكثير من التساؤلات والمخاوف لدى المواطنين.