بدأ أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وساطة جديدة بين الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام المقامة بدولة الكويت، من أجل ردم الهوة بين الطرفين. وقالت مصادر مقربة من أروقة المشاورات مفضلة عدم ذكر هويتها، إن الزياني عقد في وقت متأخر من مساء الأربعاء لقاءات مكثفة ومنفصلة مع وفد الحكومة، والوفد المشترك للحوثي، وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح.
وذكرت المصادر أن الزياني حث طرفي الصراع اليمني على تقديم تنازلات والتحلي بالصبر ومواصلة النقاش في كافة القضايا العالقة من أجل الوصول إلى حل سلمي.
وقدم كل طرف رؤيته للحل في كافة اللجان الأمنية والسياسية والمعتقلين والأسرى وفقا لذات المصادر.
ووفق مصادر حكومية فإن الوفد الحكومي تمسك خلال لقائه بضرورة انسحاب المليشيات من أربعة مدن رئيسة هي العاصمة صنعاء ومحافظة تعز (وسط)، ومحافظة الحديدة (غرب)، وصعدة (شمال) التي تعد المعقل الرئيس لجماعة الحوثي، وذلك كمرحلة أولى، يعقبها الانتقال للملف السياسي ومن ثم الانسحاب الكلي من جميع المدن اليمنية.
وكان الزياني قد قاد وساطة مطلع أيار/ مايو بين أطراف الصراع اليمني، بعد تعليق الوفد الحكومي مشاركته، على خلفية سيطرة الحوثيين وقوات صالح على معسكر العمالقة في محافظة عمران شمالي صنعاء، حيث أثمرت وساطته عن عودة الوفد الحكومي للمشاورات آنذاك.