هاهي تعز اليوم تعانق السماء رقيا وبهاء وهي تقدم لوحة رائعه تعبر عن ما تتمتع بها هذه المحافظة من إرث حضاري و ثقافي يتوجه الوعي السياسي الناضج وتحتضنه الحكمة اليمانية العريقة مجسدة قيم الولاء والانتماء مشيدة نهج المحبة والسلام خالعة العباءة السوداء مرتدية بياض السحاب من خلال تظاهرة تخلتف عن كل التضاهرات و المسيرات التي عهدناها في بلادنا منذ قرون ، مسيرة اجتمعت فيها كل الاطياف السياسية و الوطنية والفكرية والثقافية والابداعية بروح واحدة وهدف واحد اليد باليد والنبضة بالنبضة في خطى ثابتة وضعتنا مابين الأمس واليوم محدقين بانظارنا نحو ماسيكون لفلذات اكبادنا بناة الغد معاول التنمية والحضارة مرددين المسؤولية الوطنية فوق كل اعتبار تاركين وراء ضهورهم كل النعرات الطائفية و الحزبية يتوعدون الرصاصة بالحرف والقلم يعتلون الأمال بالارادة الحرة الكريمة والعزيمة التي لا تحبطها رجفات المتخاذلين عن الانتصار للمصلحة العامة فلم نلحظ أي لافتة حزبية أومناطقية نعم ,,لقد اثبتت هذه المسيرة احقية هذه المحافظة و ابناءها بان تكون عاصمة ثقافية للجمهورية اليمنية واستطاعت ان تخرس كل الاصوات النشاز من اولئك المشككين والذين يحاولون جاهدين تشوية وجة الحقيقة وممن يحاولون الوصول الى السلطة بابشع الوسائل وارذل الطرق لكنها تعز التي الفناها عصية على الظلم وجحافل الظلام.