خرجت مظاهرات حاشدة، اليوم الخميس، في ثلاث مدن يمنية لرفض خارطة الطريق المقدمة من مبعوث الأممالمتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ. فقد شارك آلاف الأشخاص من أبناء مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، في مظاهرة حاشدة بشارع جمال وسط المدينة، معبرين عن رفضهم لخارطة الطريق الأممية.
ورفع المتظاهرون صورًا للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ولافتات أخرى تشير إلى أن ” تعز” تحتشد رفضًا للخارطة الأممية وتأييدًا للسلطات الشرعية.
وقال الناشط الإعلامي في تعز، أحمد عادل الصهيبي إن المتظاهرين عبروا عن رفضهم لخارطة الطريق المقدمة كحل للأزمة اليمنية من قبل ولد الشيخ، وعبروا عن مساندتهم للسلطات الشرعية في البلاد بقيادة الرئيس هادي.
وأضاف، أن ”المتظاهرين دعوا القوى السياسية اليمنية إلى دعم المقاومة الشعبية في مواجهة الحوثيين والقوات الموالية لهم في الجبهات المشتعلة”.
كما دعا المتظاهرون السلطات الشرعية في البلاد وقوات التحالف العربي، إلى العمل على سرعة الحسم العسكري وتحرير البلاد من الحوثيين والقوات الموالية لهم، حسب الصهيبي.
وفي مدينة مأرب، شرقي البلاد التي توصف بعاصمة المقاومة، خرج المئات من المتظاهرين بينهم عدد من العسكريين، معبرين عن رفضهم لخارطة الطريق الأممية.
ورفع المتظاهرون صورًا للرئيس عبدربه منصور هادي، ولافتات تدعو إلى إنهاء الانقلاب في البلاد وتعبر عن مساندتها للسلطات الشرعية والتحالف العربي.
وقال بيان صادر عن متظاهري مأرب: "نرفض رفضًا قاطعًا خارطة الطريق الأخيرة التي قدمها ولد الشيخ، التي تجاوزت مرجعيات الحوار المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي رقم 2216″.
ودعا البيان "الأممالمتحدة إلى إنهاء انقلاب الحوثيين في اليمن، ودعم السلام والأمن الدوليين”، مؤكدًا التمسك بشرعية الرئيس هادي، وأن المساس بها خط أحمر، مع رفض أي شرعية للانقلاب الذي يخلق المزيد من الفوضى.
أما في العاصمة المؤقتة عدن، فقد خرج الآلاف إلى ساحة العروض في تظاهرة حاشدة للتعبير عن رفضهم لخارطة الطريق الأممية، حسب مصادرمحلية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ” لا للمبادرات التي تشرع الانقلاب، نرفض المؤامرات والمساومات”، في إشارة إلى خارطة الطريق الأممية التي يعتقدون أنها تدعم الحوثيين وصالح.
وكان الرئيس هادي قد رفض السبت الماضي، خارطة الطريق الأممية، ممتنعًا عن استلامها، وقال إنها تحمل بذورحرب.
يشار إلى أن مبعوث الأممالمتحدة لليمن، سلّم الثلاثاء قبل الماضي في صنعاء، خارطة الطريق الخاصة بحل الأزمة لوفد الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح في المفاوضات، وأكد الحوثيون وصالح بعدها بأيام بأنها تمثل أرضية للنقاش وأنها تحمل العديد من الاختلالات. فيما أعلنت الحكومة الشرعية رفضها للمبادرة ورفضت تسلمها من المبعوث الأممي.
ومن أهم بنود الرؤية الأممية، أن يسلّم الرئيس هادي كافة صلاحياته لنائب يقوم بتعيينه بعد التوقيع على الاتفاق، على أن يقوم النائب بتسمية رئيس حكومة توافقية للبلاد، وهو ما يعني انتهاء النشاط السياسي لهادي ونائبه الحالي.