حث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي اليوم مع السفير الأمريكي ماثيو تولر والقائم باعمال السفير البريطاني لدى اليمن باندور هنتر مستجدات الأوضاع في اليمن وخارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ . وخلال اللقاء أكد المخلافي ان الحكومة والقوى السياسية اليمنية رفضت خارطة الطريق .. مبينا جملة أسباب لرفضها .
ولفت الى ان الخطة لم تلتزم بالمرجعيات ومشاورات سويسرا والكويت ولَم تتناول أساس المشكلة المتمثلة بالانقلاب كما انها لن تحقق السلام المنشود الذي لن يتحقق الا من خلال سحب السلاح من المليشيا وانسحابها من المدن وإنها الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة .
وأوضح المخلافي ان خارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الاممي في شكلها الحالي ستحول الحرب من حرب بين حكومة الشرعية وجماعة انقلابية الى حرب أهلية حقيقية شاملة تستمر لعقود.. مؤكدا ان الحكومة تسعى لتجنب ان ينحدر الصراع نحو هذا المنحدر الذي سيحوله الى صراع طائفي ومناطقي حرصا منها على تجنيب اليمنيين ويلات هكذا حرب وحفاظا على أمن واستقرار ووحدة اليمن والأمن والسلم في المنطقة والعالم .
كما أكد ان الحكومة اليمنية ستستمر بدعم جهود الأممالمتحدة والمبعوث الخاص من اجل السلام الملتزم بالمرجعيات وفِي مقدمتها القرار الاممي 2216 والقرارات ذات الصِّلة والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني .
ونبه الى أهمية استمرار التواصل للوصول الى حل سلمي شامل وعادل يلبي طموحات وتطلعات الشعب اليمني وتضحياته من أجل إنهاء الإنقلاب وعودة دولة المؤسسات والنظام والقانون، وقيام الدولة الاتحادية وفقا لمخرجات الحوار الوطني ..محذرا في الوقت نفسه من حلول تجزأ اليمن وتعيد تجربة الصومال الشقيق في الدخول في حروب طويلة.
من جانبه عبر السفير الأمريكي عن تقديره للتعامل الإيجابي المستمر من قبل الحكومة اليمنية تجاه السلام .
وأكد ان الرباعية تسعى لإيقاف الحرب وإحلال السلام ومنع ايران من التدخل في اليمن ..معبرا عن تقدير الولاياتالمتحدة للدور المتميز والتاريخي لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
كما اكد ان المجتمع الدولي متفق على عدم وجود أي مستقبل سياسي لعلي عبدالله صالح وأنه سيظل مشمولا بالعقوبات وسيجري تفعيلها .
وأكد على استمرار التواصل والتشاور مع الحكومة اليمنية من اجل العمل معا لتحقيق السلام
