أكدت مصادر محلية أن وحدات من الحرس الخاص الموالية للرئيس المخلوع واصلت انتشارها منذ صباح اليوم الاحد حول ميدان السبعين وعدد من مناطق حي "حدة"، وجولة "المصباحي" ومحيطهما رغم تكثيف مليشيا الحوثي من انتشارها في مختلف أحياء وشوارع العاصمة .. الأمر الذي يرفع حدة التوتر بين المليشيات الحوثية والمخلوع صالح بشكل غير مسبوق. وأوضحت المصادر ل«الأحرار نت» أن مدرعات نوع "فورد" محملة برشاشات "23" وأطقم تابعة للقوات الخاصة والحرس الجمهوري وسيارات نوع "جمس" بقيادة طارق محمد عبدالله صالح انتشرت حول مداخل ميدان السبعين والنهدين والرئاسة وعدد من شوارع حدة ومحيطها .. مبينة ان عملية الانتشار تلك تزامنت مع توافد العشرات من زعماء ومسلحي قبيلة حاشد الذين قدموا منذ الصباح الباكر إلى منزل القيادي في حزب المؤتمر خالد الرضي الذي لقى مصرعه أمس السبت برصاص مسلحي جماعة الحوثي. واشارت المصادر الى قيام مجاميع من أنصار المخلوع صباح اليوم السبت بإزالة اعلام الحوثي والصور الخاصة به من بعض الشوارع والمنازل الواقعة في حي شميلة .. وأن حالة من التوتر تسود معظم احياء العاصمة. من جانب آخر قال شهود عيان ل«الأحرار نت» أن عناصر ميليشيا الحوثي، قامت منذ مساء امس السبت بمحاصرة منزل الرئيس المخلوع، وأقامت عدد من نقاط التفتيش في محيطه، الى جانب قيامها بنشر عدد من الدوريات في شوارع حدة وعدد من احياء العاصمة .. حيث استحدثت العديد من نقاط التفتيش في مختلف الأحياء. واشاروا الى وصول حشود قبلية موالية لمليشيا الحوثي من محافظة عمران حيث قامت تلك الحشود بالتجمع في في شارع "مجاهد وشارع كلية الشرطة" .. القريب من منزل المخلوع .. كما قامت بعض عناصر المليشيا الحوثية بمحاصرة مبنى معهد الميثاق الذي يُعد أحد أهم المؤسسات التابعة لحزب المخلوع في صنعاء. هذا وكانت مصادر إعلامية يمنية كشفت عن قيام ميليشيا الحوثي بإصدار تعميم بمنع المخلوع وقيادات حزبه وأعضاء مجلس النواب الموالين له من مغادرة صنعاء .. مشيرة الى قيام بإعداد ما اسمته "قوائم سوداء" تضمنت المئات من القيادات المؤثرة في حزب المخلوع صالح، وضباط سابقين في قوات الحرس الجمهوري الموالية له. الى ذلك أكدت قيادات في حزب المؤتمر "جناح المخلوع" أن هناك عملية استفزاز كبيرة من قبل مليشيا الحوثي للرئيس المخلوع تمثلت في استحداث نقاط تفتيش في محيط منزله، ومنزل نجله أحمد في العاصمة صنعاء .. وفي المقابل نعت مليشيا الحوثي بإسم الداخلية مقتل ثلاثة من عناصرها الذين سقطوا يوم أمس خلال ما وصفوه بالاعتداء من قبل عناصر مسلحة خارجة عن القانون على النقطة الأمنية في العاصمة مؤكدين المضي في التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن - حسب بيانهم. وكانت مواجهات مسلحة تفجرت مساء امس السبت بين طرفي الانقلاب مليشيات المخلوع ومليشيات جماعة الحوثي عند جولة "المصباحي" القريبة من منازل المخلوع ودار الرئاسة وميداني السبعين .. سقط خلالها "9" قتلى بينهم العقيد خالد الرضي مدير العلاقات في حزب المؤتمر، الى جانب عدد من الجرحى. واثارت المواجهات بين الطرفين حالة من الهلع في اوساط سكان المنطقة حيث تم اغلاق الشوارع المحيطة وتم منع حركة المركبات فيها .. وامتدت المواجهات إلى الشارع الخلفي لحديقة السبعين ومطعم ريماس، ما تسبب في حالة من الهلع والخوف داخل الحديقة العامة والمطاعم المجاورة للمنطقة وهروب المئات من المواطنين إلى الشوارع الفرعية والمباني المجاورة. الجدير ذكره أن هذه المواجهات تعد أول عملية لجوء إلى السلاح في الخلاف المتفاقم بين تحالف الانقلابيين .. وحاولت بعض قيادات الطرفين التهدئة الى ان محاولاتها تلك باءت بالفشل .. ولا يزال التوتر يخيم على العاصمة صنعاء رغم عودة الهدوء إلى بعض شوارعها .. الا أن حشد الطرفين لانصارهما فاقم من عملية التوتر بين الطرفين .. الامر الذي يرى مراقبين انه مؤشر خطير لتجدد المواجهات بينهما في أية لحظة.