أصيب تسعة جنود من أفراد الأمن المركزي، فيما تحدثت أنباء عن مقتل مدني في هجوم نفذه مسلحون مجهولون قرب رفح. واستهدف الهجوم حافلة تقل عناصر من الشرطة في الوادي الأخضر شرقي العريش، وقد تضاربت الروايات حول طريقة الاعتداء بين انفجار عبوة ناسفة فُجرت عن بُعد، ورواية أخرى تحدثت عن استهداف الحافلة بقذيفة "آر بي جي" أثناء تحركها. ويأتي الحادث ضمن العمليات التي ينفذها مسلحون في سيناء ضد عناصر الجيش والشرطة. وتعليقاً على الحادث، قال مصطفى سنجر، مراسل صحيفة "الشروق" في شمال سيناء، في مداخلة هاتفية مع قناة "العربية" من العريش: إن قوات الأمن قامت بتمشيط الزراعات المحيطة بمكان الحادث، إلا أن الجهود لم تسفر عن القبض على أحد، كما قامت طائرات الأباتشي التابعة للجيش بالتحليق في السماء في إطار تعقب الجناة. أما عن الإصابات، فأضاف سنجر أن الإصابات تنوعت بين متوسطة وخفيفة بين قوات الأمن. هذا وأعادت قوات الأمن المصري فتح طريق العريش الشيخ زويد بعد إغلاقه، عقب وقوع الحادث. ويأتي الحادث ضمن العمليات المسلحة شبه اليومية، التي ينفذها مسلحون في سيناء ضد عناصر الجيش والشرطة. وكانت المصادر الأمنية وشهود العيان، تحدثوا عن إغلاق قوات الأمن لجميع مداخل مدينة العريش، ومشددة من إجراءاتها بطول الطرق الرئيسية والفرعية للبحث عن مرتكبي الواقعة، ونفذت حملة تمشيط واسعة في المنطقة. على صعيد آخر أعلن مصدر أمني بوزارة الداخلية أن الوزارة تدرس حالياً نقل محاكمات قيادات الإخوان المسلمين المحبوسين احتياطياً بمنطقة سجون طره إلى معهد أمناء الشرطة بطره. وأوضح المصدر في تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن دراسة نقل محاكمة قيادات الإخوان إلى معهد طره جاء لاعتبارات أمنية، مشيراً إلى أن "محاكمتهم بالقاهرة الجديدة في ظل استمرار محاكمة نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تمثل عبئاً شديداً على عاتق أجهزة الأمن من جانب، وخشية محاولة أنصارهم تهريبهم أثناء عملية نقلهم من محبسهم بمنطقة سجون طره إلى المحكمة. وأضاف أن نقل المحاكمة للمعهد القريب من السجن يأتي لسهولة تأمين نقل المتهمين إلى مقر المحاكمة وإعادتهم إلى محبسهم مرة أخرى.