اشتبكت زوارق تابعة لقوات خفر السواحل في عدن ووحدات من اللواء 18 مشاة المرابط في منطقتي رأس العارة وخور عميرة الواقعتين بين محافظتي لحجوعدن أمس مع مهربين كانوا يهمون بإخراج كمية كبيرة من الديزل إلى جيبوتي على متن سفينة تدعى "الشريف" بعدما تمكنوا من إدخال كمية كبيرة من الأسلحة إلى اليمن. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن أحد زوارق البحرية قصد الساحل بغية التحقق من أسباب توقف السفينة هناك، لكنه جوبه بإطلاق كثيف للنيران من قبل مهربين يتمركزون في مواقع مطلة على الساحل، مما دفعه إلى الاشتباك مع المسلحين والاستعانة بقوات اللواء 18 مشاة المرابطة على الأرض لقصف مواقع المسلحين. واستمرت الاشتباكات لعدة ساعات انتهت بتمكن زوارق البحرية من السيطرة على السفينة بعد فرار المهربين على متن شاحنات كانت متوقفة في الشاطئ. عثرت قوات خفر السواحل على كمية كبيرة من الديزل كان المهربون بصدد تهريبها إلى جيبوتي. وكانت مصادر محلية قد قالت للصحيفة أن السفينة وصلت قبل عدة أيام إلى الساحل وشوهدت شاحنات وهي تنقل بضائع مهربة إلى جهة مجهولة.كما نقلت المصادر على لسان شباب عملوا في نقل تلك البضائع إلى الشاطئ عن وجود كمية كبيرة من الأسلحة المتوسطة والذخائر تم إدخالها فعلا إلى عدن. في السياق ذاته كشفت تحقيقات أمنية أجرتها قوات خفر السواحل خلال الفترة الأخيرة التي شهدت تزايدا في عمليات التهريب وبمعدل يومي، حيث تعلن خفر السواحل عن ضبط سفن آخرها أمس الأول، حاولت تهريب كمية كبيرة من السجائر، عن تورط مسئولين محليين وأمنيين في عملية التهريب في المنطقة. وأشارت التحقيقات إلى أن عملية التهريب عبر المناطق سالفة الذكر تحظى بحماية من مسئولي أجهزة أمنية وآخرين في السلطة المحلية. كما أكدت ضرورة نشر مزيد من المواقع العسكرية والدوريات الأمنية على الشاطئ للحد من التهريب.