حُلت قضية الاعتداء على مدير عام التحصين بوزارة الصحة الدكتورة غادة الهبوب بتحكيم قبلي بعد عجز الأجهزة الأمنية عن القيام بمهامها في ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة رغم التوجيهات الرئاسية بذلك. حيث تم يوم أمس الثلاثاء بالعاصمة صنعاء تحكيم آل الهبوب ومشايخ وقبائل مذحج (إب وتعز) ب40 بندقية آلية وسيارة وست إبل تحكيما غير مشروط من قبل مشايخ وقبائل بكيل تقدمهم شيخ مشايخ بكيل صالح بن شاجع. آل الهبوب ومشايخ مذحج أصدروا حُكماً بتسريح دية السلامة مربع، وتسريح مائة عدل يعدل الواحد منها مائة ألف ريال وسيارة المعتدى عليها مربع، وهو ما قوبل بتشريف مشايخ بكيل للحكم قابله مباشرة عفو مطلق من قبل مشايخ مذحج باستثناء تبرؤ قبائل بكيل من المدعو أحمد ناصر أبو هدرة وهو ما تم. وفي حديثين منفصلين ل"اليمن اليوم" قال الشيخ فارس الحباري أحد مشايخ بكيل أن حدث يوم أمس يعبر عن مواقف الرجال (وحمران العيون) في الانتصار للقيم اليمنية النبيلة كون ما حدث فعلا مشينا، وأن الجاني أبو هدرة منبوذ من قبيلة بكيل وليس منها. من جانبه وصف شوقي الهبوب والد غادة يوم أمس بالتاريخي في اليمن كون تشريف مشايخ بكيل للموقف انتصارا لقيم الحق والأعراف والأخلاق التي حاول البعض تدميرها. وكانت مدير البرنامج الوطني للتحصين الدكتورة غادة الهبوب قد تعرضت لاعتداء بالضرب والطعن ونهب سيارتها، من قبل المدعو أحمد ناصر أبو هدرة ومسلحين تابعين له، بعد خروجها من مقر البرنامج في العاصمة صنعاء منتصف سبتمبر الماضي، على خلفية رفضها التوقيع على ملفات فيها ممارسات فساد كونه يشغل مديرا لمكتب البرنامج بمحافظة الجوف.