قالت مصادر رسمية مصرية إن مصر ستبرم صفقة أسلحة روسية، خلال زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة، بتمويل من المملكة العربية السعودية، فيما كشف مصدر وثيق الصلة بملف العلاقات "المصرية- الروسية" عن أن الإمارات العربية تدعم هذه الصفقة أيضاً، وسط تضارب في المعلومات حول قيمتها. وأضاف مصدر حكومي رفيع المستوى أن مفاوضات جرت مع المملكة العربية السعودية الأيام الماضية لتمويل صفقة الأسلحة الروسية التي تتفاوض مصر على شرائها بقيمة 2 مليار دولار، لافتاً إلى أنه جرت مناقشتها تفصيلياً خلال لقاء الفريق أول عبدالفتاح السيسي، نائب أول رئيس الوزراء وزير الدفاع، ووزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجر، مشيراً إلى أن السعودية أبدت الموافقة على تمويل الصفقة، ما يتسبب في رفع حزمة الدعم السعودية التي قدمتها لمصر منذ "ثورة 30 يونيو" إلى 7 مليارات دولار. وأوضح المصدر ل"المصري اليوم" أن الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، سيقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، قبل نهاية الشهر الجاري، على رأس وفد وزاري رفيع المستوى، للاتفاق على حزمة تمويل إضافية من السعودية. وأشار المصدر إلى أن مفاوضات مكثفة جرت خلال الأيام الماضية بين المملكة ومصر للاتفاق على مساعدات مالية جديدة تقدمها السعودية في مجالات اقتصادية وعسكرية، وأن السعودية أبدت ترحيباً باستمرار دعم مصر بعد تخفيض الولاياتالمتحدة دعمها العسكري عقب 3 يوليو، منوهاً بأن الإجراء الأمريكي دفع مصر إلى فتح قنوات اتصال مع الجانب الروسي لشراء صفقة أسلحة جديدة بقيمة قد تصل إلى نحو 14 مليار جنيه، ما يقرب من 2 مليار دولار، وأن تمويل الصفقة كان العقبة التي تحول دون نجاحها خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لمصر وإصرار روسيا على الحصول على كامل قيمة الصفقة. من جهتا عرضت روسيا على مصر تسليمها معدات عسكرية بينها مروحيات وأنظمة للدفاع الجوي، كما صرح مسئول روسي كبير في القطاع، بينما قالت الصحف إن قيمة العقد قد تصل إلى حوالي ملياري دولار. وقال ميخائيل زافالي، ممثل الشركة الروسية المكلفة صادرات الأسلحة في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي "نعرض على مصر مروحيات حديثة وأنظمة للدفاع الجوي وخدمات لصيانة وتحديث تجهيزات عسكرية كانت اشترتها من قبل".