رفضت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام استقالة عدد من ممثلي المؤتمر من المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني والتي قدمت إلى قيادة المؤتمر الشعبي العام . جاء ذلك في اجتماع للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وقيادات أحزاب التحالف الوطني أمس خصص لمناقشة المستجدات السياسية على الساحة الوطنية وفي مقدمتها ما يتصل بمسار مؤتمر الحوار الوطني . وأعلن أربعة من أعضاء مكون المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر الحوار، استقالتهم من المشاركة في أعماله بجولته الأخيرة. وعزا القياديون البارزون في حزب المؤتمر (ياسر العواضي، يحيى عبدالله دويد، أحمد الميسري، حسين حازب) في رسالة مشتركة موجهة لقيادة حزبهم ، الاستقالة نظرا لما قالوا إنه "انحراف مؤتمر الحوار عن الطريق المرسوم له والذي كان الجميع يعلق عليه آمالاً بوصول اليمن إلى بر الأمان ، وخروجه بنتائج لا تؤسس لمشاكل جديدة للوطن والشعب أو ترحل ما هو قائم". وعددوا في استقالتهم الجماعية عدداً من مخالفات "ترتكبها هيئة رئاسة الحوار ولجنة التوفيق والأمانة العامة، مثل العمل على قبول وإدراج نصوص تخالف نصوص المبادرة واليتها التنفيذية ومخرجات الفرق وبعيداً عن روح الحوار وأهدافه، والممارسات المخالفة كالتأسيس للحوار بين الشمال والجنوب من خلال ما سمي ( 8-8 ) بالخروج عن مبدأ الحوار بين المكونات في القضية الجنوبية إلى التفاوض بين الشمال والجنوب بالمخالفة للمبادرة والآلية في الموضوع وبالمخالفة لنظام مؤتمر الحوار في الشكل، وبروز المشاريع الصغيرة التي تتجاوز الوطن ومصالحه العلياء وثوابته. فضلا عن ما بات ملموسا من مهدِّدات للوطن ووحدته ومستقبل العمل السياسي وتقويض أي آمال وطموح يتطلع إليها الشعب من هذا الحوار الشامل".