رفضت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام استقالة عدد من ممثلي المؤتمر الشعبي العام من المشاركة في مؤتمر الحوار الحوار الوطني الجاري انعقاده اليمن في جولته الأخيرة والتي قدمت الى قيادة المؤتمر الشعبي العام . جاء ذلك في إجتماع للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وقيادات احزاب التحالف الوطني اليوم خصص لمناقشة المستجدات السياسية على الساحة الوطنية وفي مقدمتها مايتصل بمسار مؤتمر الحوار الوطني . واستعرض الاجتماع القضايا التي يناقشها الفريق المصغر المنبثق عن فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني ، حيث اكد الاجتماع على ضرورة التمسك برؤى المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني ومرجعيات الحوار المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها المزمنة وقراري مجلس الامن 2014 و 2051 . واكد الاجتماع على اهمية انجاح مؤتمر الحوار الوطني بما يلبي تطلعات الشعب اليمني ويحافظ على وحدة وامن واستقرار اليمن وخروج الوطن من الازمة السياسية وصولا الى دولة مدنية حديثة . وأعلن أربعة من أعضاء مكون المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر الحوار الوطني الجاري في اليمن ، استقالتهم من المشاركة في أعماله بجولته الأخيرة. وعزى القياديون البارزون في حزب المؤتمر (ياسر العواضي، يحيى عبدالله دويد، أحمد الميسري، حسين حازب) في رسالة مشتركة موجهة لقيادة حزبهم ، الاستقالة نظرا لما قالوا انه "انحراف لمؤتمر الحوار عن الطريق المرسوم له والذي كان الجميع يعلق عليه آمال بوصول اليمن الى بر الأمان ، وخروجه بنتائج لا تؤسس لمشاكل جديدة للوطن والشعب أو ترحل ما هو قائم". وعددوا في استقالتهم الجماعية عدد من مخالفات قالوا أنها "ترتكبها هيئة رئاسة الحوار ولجنة التوفيق والأمانة العامة، مثل العمل على قبول وإدراج نصوص تخالف نصوص المبادرة واليتها التنفيذية ومخرجات الفرق وبعيداً عن روح الحوار وأهدافه، والممارسات المخالفه كالتأسيس للحوار بين الشمال والجنوب من خلال ما سمي 8-8 بالخروج عن مبدأ الحوار بين المكونات في القضية الجنوبية الى التفاوض بين الشمال والجنوب بالمخالفة للمبادرة والآلية في الموضوع وبالمخالفة لنظام المؤتمر في الشكل، وبروز المشاريع الصغيره التي تتجاوز الوطن ومصالحه العلياء وثوابتة.فضلا عن ما بات ملموسا من مهددات للوطن ووحدته ومستقبل العمل السياسي وتقويض أي آمال وطموح يتطلع اليها الشعب من هذا الحوار الشامل". وأكدوا أن موقفهم هذا "نابع من حرصهم على نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل, وخروجه بنتائج لا تؤسس لمشاكل جديدة للوطن والشعب أو ترحل ما هو قائم".. وأضافوا :"جاءت هذه القناعه بعد أن شاركنا بكل جهد وإخلاص ممكن مع كثير من زملائنا أعضاء مؤتمر الحوار من كل المكونات, لمنع خروج المؤتمر عن الطريق المرسوم له سواء في المواضيع أو في الآليات دون الوصول لنتائج مرضيه..بل إن الأمر وصل بالإضافة إلى ما سبق إلى قيام بعض المكونات وهيئات المؤتمر بمصادرة الحقوق النظامية والمشروعة لمكون المؤتمر الشعبي العام والتحالف وصولاً للإقصاء والتجاهل أحياناً وكان من الصعوبة علينا الاستمرار والحال يسير بهذا الشكل".