أكد محافظ تعز، شوقي أحمد هائل سعيد، أن التطورات الأمنية الأخيرة التي شهدتها المحافظة، خصوصاً اختطاف نجل شقيقه لن تثنيه عن المضي قدماً في عملية الإصلاحات الإدارية والأمنية في المحافظة.. "وقد زادتني إصراراً وعزيمة في التصدي لكل العابثين والمبتزين ومقلقي السكينة العامة وتلبية تطلعات وأمال المواطنين". وشدد المحافظ- خلال حفل أقيم أمس بمناسبة انتهاء عملية الاستلام والتسليم بين مدراء الأمن السلف والخلف وتوديع قائد الشرطة العسكرية حضرته قيادات عسكرية وأمنية- على ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بواجبها في ملاحقة المتورطين في هذه الجريمة والجرائم التي تطال أبناء المجتمع.. كما أشار إلى أن أي إجراء في التغيير ينبغي أن تُبلَّغ السلطة المحلية به، "على اعتبار أن التغيير المنظم والمدروس أمر طبيعي، لكن أية إشكالات في الأخير تقع على عاتق السلطة المحلية". وأشاد المحافظ بالأداء الأمني والعسكري المتميز للشاعري ومجيديع، وإدراكهما الواعي والمسئول للأوضاع الأمنية الصعبة التي ما تزال تمر بها محافظة تعز، وتعاملهما بمسئولية وطنية عالية في تثبيت الأمن بالمحافظة. معبراً عن أمله أن يضيف المدير الجديد لأمن تعز المزيد من العمل والتفاني وإعادة الأمن والاستقرار والسكينة لجميع موطني تعز. على صعيد متصل، تعثَّرت لجنة الوساطة التي يقودها مستشار رئيس الجمهورية لشئون الدفاع والأمن اللواء علي محسن أمس، في إطلاق سراح نجل شقيق محافظ تعز المختطف لدى مسلحين في مأرب منذ يومين. وقال الشيخ نائف أحمد عباد الشريف ل"اليمن اليوم" إن شيوخ قبائل مراد عقدوا أمس اجتماعاً في صنعاء برئاسة علي محسن، هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، مشيراً إلى أن الاجتماع خرج بمهلة إضافية للخاطفين (48 ساعة) لتسليم محمد منير أحمد هائل سعيد. وهدد شيوخ قبائل مراد باستخدام القوة في حال لم يتم- على وجه السرعة- إطلاق سراح نجل شقيق المحافظ واستعادته بدون دفع ريال واحد. واستبعد الشريف إطلاق سراح محمد منير خلال الساعات القادمة. من جانبه قال الشيخ عبدالرب الأجدع، نجل الشيخ غالب الأجدع الذي أودع أحد أولاده كرهينة لدى عبدالجبار هائل سعيد أنعم حتى يتم الإفراج عن المختطف، إن الخاطفين "مجرد عصابة مسلحة تتخذ من منطقة مراد ملجأ لها، على اعتبار أن عناصرها من أبناء القبيلة".. مشيراً إلى أن الخاطفين يطالبون بفدية قوامها 20 مليون ريال سعودي.. وأكد الأجدع خلال اتصال للصحيفة أنه في حال لم يتم إطلاق سراح نجل شقيق المحافظ خلال المهلة التي حددها شيوخ قبائل مراد المجتمعون في صنعاء فإنه سوف يتم استخدام القوة لتحريره. كما أوضح بأن من قاموا بخطف نجل شقيق المحافظ هم 6 أشخاص من محافظة تعز بقيادة شخص يدعى نمي، مشيراً إلى أن الخاطفين تمكنوا من إيصال المخطوف إلى مديرية يريم بمحافظة إب، حيث تم تسليمه لأفراد العصابة المسلحة التي تنتمي إلى قبيلة مراد. وعبَّر شيوخ قبائل مراد- في وقت سابق- عن إدانتهم واستنكارهم لعملية الاختطاف.. وكان مصدر أمني قد كشف ل"اليمن اليوم" أن نمي، الذي كان يعمل ضمن المليشيات المسلحة في تعز قبيل إيداعه السجن وفراره منه، يقف وراء عملية الاختطاف. وجاءت عملية الاختطاف هذه بعد أسبوع فقط على اجتماع قائد الفرقة الأولى المنحلة المكلَّف بحل الخلافات بين قبيلتي بيت الأعوش التي تنتمي إلى مراد في مأرب وقبيلة المخلافي.