بدأ الرئيس السابق علي عبدالله صالح أمس إجراء مشاورات واتصالات مكثفة مع شيوخ ووجهاء قبائل مراد في مهمة إنسانية تستهدف تحرير نجل شقيق محافظ تعز المختطف من قبل مسلحين في مأرب منذ الثلاثاء الماضي. ونقل موقع المؤتمر نت عن مصادر قولها إن الرئيس صالح أجرى اتصالات مع مشايخ قبيلة مراد لتشديد الضغط على الخاطفين، مشيراً إلى أنه لمس تجاوبا إيجابيا. على صعيد متصل طوق قرابة 400 مسلح قبلي من مراد أمس أحد جبال مأرب، حيث يتحصن خاطفو الشاب محمد منير هايل ويرفضون إطلاق سراحه. وقال عبدالرب الأجدع -نجل الشيخ غالب الأجدع أحد أعضاء لجنة الوساطة خلال اتصال ل"اليمن اليوم"- إن محاصرة الجبل تأتي في سياق الضغط على الخاطفين لتسليم نجل شقيق المحافظ، مستبعدا في الوقت ذاته مداهمة مواقع الخاطفين الذين قدر تعدادهم بما بين 40 – 50 مسلحا. وأشار الأجدع إلى أن عددا من وجهاء مراد على رأسهم الشيخ أحمد حسين القردعي والشيخ محمد حسين الحليسي وصلوا إلى مراد عصرا بعد اجتماع عقد في صنعاء ضم شيوخ قبائل مراد، مشيرا إلى أن الشيخين التقيا بالخاطفين مساء أمس وطالباهم بتسليم نجل شقيق المحافظ إليهما "وأنهما سيقومان بإنصاف الخاطفين الذين يطالبون ب20 مليون ريال سعودي". وأضاف الأجدع: "لا نريد أن ندخل في مشاكل مع الخاطفين وكل همنا أن يسلموا المخطوف للجنة الوساطة". كما أشار إلى أن القردعي والحليسي مكلفان من والده (غالب الأجدع) بمتابعة الخاطفين وسرعة الإفراج عن المختطف. وكان الأجدع قد قال في تصريح سابق إن مسلحين من تعز بقيادة "نمي" قد اختطفوا محمد منير من أمام منزله في حي السلال وسلموه لمسلحين من مراد في مديرية يريم بمحافظة إب. وتزامنت عملية الاختطاف مع اشتراط قبيلة الأعوش -إحدى قبائل مراد- على لجنة الوساطة التي يقودها علي محسن مع قبيلة المخلافي تحكيما مفتوحا مقابل قبولها بصلح عام مع حمود سعيد المخلافي الذي قام مسلحوه بمداهمة وإحراق عدد من منازل أبناء القبيلة في تعز عقب مقتل شقيقه الدكتور فيصل المخلافي في قضية ثار قبلي.