- صفية العوذلي - عبدالوهاب نمران تم إطلاق سراح المختطف محمد منير، نجل شقيق محافظ تعز، شوقي هائل، بعد مرور أكثر من شهر من اختطافه من قبل عناصر تنتمي لقبيلة مراد واقتياده إلى محافظة مأرب، وسلمت العناصر الخاطفة، صباح أمس، منير إلى لجنة الوساطة. وقال الشيخ محمد حسين القردعي في تصريح له إن أشقاء وأقارب الخاطفين الذين طلبوا مهلة 24 ساعة وانتهت هذه المهلة صباح اليوم (أمس) قاموا بتسليم محمد منير إلى الشيخ أحمد حسين القردعي ،وهو بحالة صحية جديدة.. وأضاف القردعي: فوجئنا بعد مرور ساعات من انتهاء المهلة بتسليم محمد منير دون فدية، فيما لا يزال الخاطفون متواجدين في المنزل وأربعة من أبناء شرعب الذين خططوا لعملية الاختطاف. وأوضح القردعي بأن العناصر لم تتسلَّم أي مبلغ مقابل الإفراج، رغم تسليمنا سابقاً مبلغ 20 مليون ريال يمني وسيارتين نوع صالون، إلا أن العناصر رفضت وطالبت بمبلغ 40 مليون ريال سعودي، ما أدى إلى اتخاذ قبائل ومشايخ مراد قراراً بقصف المنطقة بما فيها. وفي ختام التصريح قال الشيخ القردعي بأنه سيتم تسليم محمد منير مساء اليوم (أمس) بمنزل رجل الأعمال عبدالواسع هائل سعيد- رئيس مجلس إدارة شركات هائل سعيد أنعم في العاصمة صنعاء- وبدورها ستسلِّم عائلة هائل سعيد الرهينتين من أبناء الشيخ غالب الأجدع والشيخ أحمد حسين القردعي الذي سلموهما لعائلة هائل سعيد بعد مرور ساعات من اختطاف محمد منير، وتعهد الشيخ الأجدع والشيخ القردعي بأنهم لن يتسلَّما ولديهما حتى يتم الإفراج عن محمد منير. وفي تصريح خاص لرجل الأعمال منير هائل ل"اليمن اليوم" أكد بأن عائلة هائل سعيد لم تسلم أي مبلغ للخاطفين، كوننا نرفض مثل هذه الأعمال الابتزازية التي تضر بمصلحة الوطن. وأضاف منير: إننا تواصلنا مع الوساطة التي يقودها الشيخ أحمد حسين القردعي والشيخ غالب الأجدع وأبناء مشايخ مراد، وأيدناهم بأي قرار قد تتخذه الوساطة، سواءً كانت عملية قصف أو مفاوضات. وأوضح بأن محمد تواصل معنا بشكل متقطع وهو في قبضة الخاطفين، وكانت أغلب الاتصالات من قبل الخاطفين تحمل تهديدات بقتل محمد منير إذا لم تتم تلبية مطالبهم ودفع الفدية، إلَّا أننا رفضنا هذه الابتزازات كونها سيفتح باباً جديداً على رجال الأعمال في البلد. وشكر منير في ختام تصريحه قبائل مراد ومشايخها حول سعيهم في الإفراج عن نجله محمد منير، وقبائل مراد كانت ولا زالت تتسم بالشهامة والنخوة.. مؤكداً بأن مجموعة هائل سعيد ستنفذ عدة مشاريع خدمية في عدد من المحافظات منها محافظة مأرب، متمثلة في بناء مدارس ومساجد خيرية، موضحاً بأن هذه المشاريع لا علاقة لها بعملية الإفراج عن نجله.