قالت زوجة خبير المعلومات المغربي محمد حامي الدين، المحتجز لدى الأمن القومي في حجز الجوازات منذ عدة أيام أن خبر تسريب قاعدة بيانات البنوك اليمنية، تهم كيدية، وأكدت الدكتورة منى العفو أن السفارة المغربية لم تستدعِ زوجها للتحقيق بشأن تسريب المعلومات، مشيرة إلى أن سبب الشجار تمثل في رفض توقيع الوكالة الخاصة بالخبير من طرف سفارته. وقالت الدكتورة العفو ل"اليمن اليوم" إن مشكلة حامي الدين مع سفارة بلاده وليس لديه أية مشكلة مع جهة يمنية، مشيرة إلى أن أسباب الخلاف مع السفارة بدأ عندما ذهب حامي الدين بداية الشهر الماضي إلى السفارة المغربية لطلب المصادقة على إنشاء وكالة خاصة لرعاية مصالحه في المغرب لكنه فوجئ بنائب السفير المغربي -الذي كان حينها قائما بأعمال السفير المغربي- يبلغه بأن طلبه مرفوض كونه غير مخول بالمصادقة. وأشارت العفو إلى أن مشادة كلامية بين زوجها ونائب السفير دفعت بالأخير إلى طرد حامي الدين من السفارة الأمر الذي دفع بزوجها إلى التقدم بشكوى ضد نائب السفير المغربي لدى قسم شرطة في حدة، مشيرة إلى أن القسم اتصل بنائب السفير الذي حضر برفقة (5) موظفين في السفارة وطلب التصالح مع حامي الدين وانتهى الأمر مع مصادقة السفارة على الوكالة. وأضافت: "تقدم حامي الدين وعدد من المغاربة المقيمين في اليمن بشكوى إلى وزارة الخارجية والتعاون المغربي طالبوا فيها بعدم عرقلة مصالحهم في اليمن لكن السفير المغربي في 28 من أكتوبر توجه بشكوى إلى الخارجية اليمنية يتهم فيها حامي الدين بالاعتداء على نائب السفير المغربي وسب الملك". واقتحمت قوات الأمن في التاسع من نوفمبر الحالي منزل حامي الدين ليتم إبلاغ أسرته بعد ذلك أنه في سجن الجوازات بعد 6 ساعات على اختفائه، وتم التحقيق معه هناك عن أسباب سبه للملك وتشاجره مع نائب السفير، بحسب الدكتورة العفو. وأضافت: "بعد 5 أيام من سجنه نشر مقال في صحيفة "اليمن اليوم" يتحدث غن تسريب قاعدة بيانات البنوك". واعتبرت العفو أن هذا كان محاولة من السفارة لتحوير مسار القضية وتغييرها من قضية شجار مع نائب السفير إلى قضية أخرى بهدف الانتقام الشخصي فقط. كما أشارت إلى أن زوجها -الذي يدير حاليا شركة خدمات مالية في اليمن- يعمل على إنشاء أكبر مشروع مالي لربط البنوك اليمنية بالمقسم الوطني "شبكة موحدة تحت إشراف البنك المركزي"، مشيرة إلى أن الخبير المصرفي الذي زعم أن الخبير المغربي بإمكانه الوصول إلى قاعدة البيانات يدير شركة لبنانية حاولت جاهدة للاستيلاء على ذلك المشروع بغية السيطرة على السوق المالية في اليمن.