قتل خبير عسكري أجنبي وأصيب آخر، عندما أطلق مجهولون كانوا يستقلون دراجتين ناريتين أمس النار عليهما وسط صنعاء. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن الخبيرين يعملان مدرباين عسكريين في اللواء الثالث حماية رئاسية، مشيرة إلى إنهما ينتميان إلى دولة بيلا روسيا "روسياالبيضاء " وكانا ينزلان في فندق أمستردام، شارع بينون منذ 4 أشهر. وأضافت المصادر أن الخبيرين كانا على رصيف الشارع بالقرب من الفندق ينتظران سيارة أجرة عندما أطلق عليهما مسلحون النار ولاذوا بالفرار. وقالت مصادر طبية للصحيفة إن المصاب ويدعى سيرجي، يخضع حاليا للعناية المركزة في المستشفى العسكري بصنعاء. وتزامنت عملية الاغتيال المزدوجة هذه مع اغتيال ضابط برتبة عقيد في كلية الشرطة. كما تأتي بعد يوم واحد على اغتيال النائب. وكان شهود عيان قد أفادوا للصحيفة بإطلاق المسلحين النار من مسدسات "كاتمة الصوت" مشيرين إلى أن مدرعتين عسكريتين خرجتا من دار الرئاسة القريب من الحادثة ونقلتا الخبيرين إلى المستشفى. وكان خبير عسكري سابق يحمل الجنسية العراقية قد اغتيل مطلع هذا العام. وترفع حادثة الاغتيال هذه جرائم الاغتيالات التي طالت قادة في الجيش والأمن منذ مطلع أكتوبر الماضي إلى 9 حالات، وكذا إلى أكثر من 150 حادثة منذ مطلع العام الجاري.
اغتيال مدير إدارة التدريب بكلية الشرطة إلى ذلك استشهد مدير إدارة التدريب بكلية الشرطة، برصاص عناصر مسلحة مجهولة في شارع خولان وسط العاصمة صنعاء. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مسلحين مجهولين أحدهما ملثم، يستقلان دراجة نارية (لا تحمل رقما) كانا يحملان قطعتي سلاح (آلي ومسدس جلوك)، قاما بإطلاق النار على مدير إدارة التدريب بكلية الشرطة، العقيد أحمد إسماعيل الجحدري، أثناء تواجده في أحد أسواق القات بشارع الثلاثين الذي يربط بين شارع تعز وشارع خولان وسط العاصمة صنعاء. وأضاف المصدر أن أحد المسلحين اللذين نفذا العملية ترجل من الدراجة التي كان يستقلها وأطلق النار على العقيد الجحدري من مسدس (جلوك) وأرداه قتيلاً ثم لاذ المسلحان بالفرار. وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية توجهت إلى موقع الحادث ولا تزال التحقيقات جارية، مرجحاً أن يكون تنظيم القاعدة وراء عملية الاغتيال. وتشهد اليمن منذ الأسابيع الماضية انفلاتاً أمنياً ملحوظاً تمثل في تنفيذ عمليات اغتيالات ضد شخصيات سياسية وعسكرية، أبرزها اغتيال عضو مجلس النواب، وعضو الحوار الوطني الدكتور عبدالكريم جدبان، برصاص عناصر يستقلون دراجة نارية، عقب أيام من محاولة اغتيال وكيل محافظة إب برصاص عناصر مطلوبة أمنياً، وأيضاً اختطاف وكيل محافظة ذمار الدكتور عبدالله الميسري، واختطاف نجل شقيق محافظ محافظة تعز، شوقي هائل من قبل عناصر قبلية مسلحة، وإحراق صحيفتي الشارع والأولى، ومحاولة اغتيال رئيس تحرير صحيفة الهوية، محمد العماد بعبوة ناسفة. وكان وزير الداخلية عبدالقادر قحطان قد تحدث في جلسة البرلماني قبل أسبوعين عن استتباب الأمن والاستقرار في البلد، وأن ما يشاع من انفلات أمني تروج له وسائل الإعلام.