حلقت الطائرات الحربية في سماء منطقة آل القحاطي محافظة مأرب التي تنتمي إليها العناصر الخاطفة ل(محمد منير) نجل شقيق محافظ تعز، وألقت منشورات تطالب فيها بسرعة الإفراج عنه. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن الطائرات الحربية تحلق منذ صباح أمس على علو منخفض مخترقة حاجز الصوت فوق المنطقة التي يتواجد فيها المختطف والعناصر، وألقت منشورات تطالب فيها الخاطفين بسرعة الإفراج عن المختطف محمد منير، محذرة من المماطلة. وأضاف المصدر بأن العناصر المسلحة لا تزال ترفض الوساطة وتطالب ب15 مليون ريال سعودي مقابل الإفراج. من جانبه قال العميد سعيد النعمي، قائد الشرطة العسكرية بمحافظة مأرب، بأن الحملة العسكرية بدأت تستعد للهجوم على العناصر وقصفها، إلاّ أنها لا تزال تنتظر اتصالاً من لجنة الوساطة التي تطلب منها عدم التسرع في الهجوم، خشية على حياة المختطف. وأضاف العميد النعمي بأن اللجنة تواصلت معه مساء أمس الأول وطلبت القدوم إلى منطقة القحاطي التي تتمركز فيها العناصر الخاطفة، قادمين من مدينة مأرب، إلا أنها لن تقصف رغم تمركزها في المنطقة حتى تنتهي المهلة التي حددها الشيخ أحمد حسين القردعي (24 ساعة) للعناصر، والتي انتهت مساء أمس، وستقوم قوات الجيش بالضرب اليوم في حال أصرت العناصر على موقفها. وكانت حملة عسكرية تابعة للشرطة العسكرية وصلت صباح أمس الأول من العاصمة صنعاء لتحرير نجل شقيق محافظ تعز، شوقي هائل، وضمت الحملة جنوداً ينتمون إلى قبيلة مراد. وكانت عناصر من قبيلة آل جناح مراد قامت باختطاف محمد منير نجل شقيق محافظ تعز منذ أكثر من 20 يوماً من تعز، أثناء توجهه لأداء عمله واقتياده إلى محافظة مأرب. وشكَّل الشيخ أحمد عباد شريف لجنة من مراد يترأسها الشيخ أحمد حسين القردعي تعمل على الإفراج عن المختطف. إلى ذك تشهد مدينة مأرب اليوم الخميس أول مسيرة تضامنية ضد اختطاف الشاب محمد منير هائل لمطالبة الجهات الرسمية بتحريره. وكان عدد من منظمات المجتمع المدني والغرفة التجارية الصناعية بمحافظة مأرب قد دعا للخروج بمسيرة للمطالبة بالإفراج عن محمد منير. وأوضح رئيس تحالف سبأ ناجي على منيف أن المسيرة تأتي في سياق الجهود المجتمعية من أجل تحرير وسلامة المختطف ونبذ الظواهر التي تتنافي مع كل القيم السماوية والعادات المجتمعية، مشيراً إلى أن كل منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في المحافظة وافقت على المشاركة.