قال محمد ايسوفو رئيس النيجر أمس الجمعة إن ليبيا تواجه خطر التحول إلى دولة فاشلة كالصومال وذلك بعد أن قتل مسلحون مدرسا أميركيا في مدينة بنغازي بشرق ليبيا الخميس. ويعني مصطلح "الصوملة"، الغياب التدريجي للسيطرة على الدولة، في الدول التي تمر بفترة انتقالية. وقال رئيس النيجر في وقت سابق إن صوملة ليبيا التي تستمر منذ أن أطيح بمعمر القذافي تثير قلقا كبيرا في الدول المجاورة، وجاء إعلانه بعد العمليات الإرهابية التي قام بها مسلحون قدموا من ليبيا إلى بلاده. وتقع النيجر على حدود ليبيا الجنوبية وتكافح الإسلاميين المتشددين في الداخل وتريد تعزيز العلاقات العسكرية مع شركاء غربيين ودول مجاورة فيما يعيد متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة تنظيم صفوفهم في جنوب ليبيا بعدما أجبرتهم قوات فرنسية على الانسحاب من مالي هذا العام. وقال ايسوفو للصحفيين قبل قمة فرنسية أفريقية في باريس "نخشى أن تسقط ليبيا في أيدي إرهابيين سلفيين وتصبح كالصومال". وأضاف "من المحزن أن نرى الإرهابيين هناك والميليشيات السلفية المسلحة في بنغازي ويقتل الناس يوميا تقريبا. يجب أن نحقق الاستقرار لليبيا". وكان مسلحون قد قتلوا بالرصاص مدرسا أميركيا يعمل في بنغازي أمس الأول بعد أكثر من عام على اقتحام إسلاميين متشددين للقنصلية الأمريكية في المدينة وقتلهم للسفير الأميركي وثلاثة آخرين. وحذر متابعون للشأن الليبي من تحول البلاد إلى"صومال جديد"، ما لم تتوقف جميع أطراف الصراع عن الزج بالبلاد إلى حرب أهلية، مطالبين جميع الأطراف المختلفة بتجنيب ليبيا الدخول في حروب أهلية والانزلاق في حمام دم وتحويلها إلى صومال جديد.