الضالع أصيب جنديان أمس في اشتباكات بين أفراد اللواء 33 مدرع وعناصر مسلحة تابعة للحراك الجنوبي في مدينة الضالع، فيما سيطرت عناصر الحراك على موقعين أخلاهما اللواء قبل أشهر بتوجيهات قيادة وزارة الدفاع. وقال مصدر عسكري في اللواء ل"اليمن اليوم" إن عناصر من الحراك هاجمت فجر أمس معسكر الجرباء التابع للواء 33 مدرع، ومبنى المجمع الحكومي بمنطقة سناح، واستخدمت في الاشتباكات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، والتي استمرت عدة ساعات ولم تسفر عن إصابات. وأضاف المصدر أن عناصر مسلحة أخرى هاجمت عربة مصفحة تابعة للواء قادمة من معسكر الجرباء إلى معسكر مريس في منطقة واقعة بين قعطبة وسناح، وأسفر الهجوم عن إصابة جنديين بإصابات طفيفة. وفي إطار التصعيد سيطرت عناصر تابعة للحراك الجنوبي على موقعين عسكريين (موقع التبة السوداء وموقع الجلية)، وهما موقعان في أطراف مدينة الضالع، وتم إخلائهما قبل أشهر بأوامر من قيادة وزارة الدفاع تحت مبرر مضايقة الأهالي. وقال مصدر عسكري في اللواء 33 مدرع ل"اليمن اليوم" إن عناصر الحراك نصبت أمس رشاشات في الموقعين المشار إليهما كان الحراك قد نهبها قبل أشهر وبدأ بإطلاق النار صوب معسكري اللواء في خطوة أقرب ما تكون إلى الاستفزازية. وتأتي هذه العملية بعد انتهاء المهلة التي حددها أنصار الحراك الجنوبي في الضالع والمقدرة ب72 ساعة عقب سقوط قذيفة دبابة على مخيم عزاء تابع للحراك أسفر عن مقتل 19 وإصابة 33 آخرين قبل أسبوعين. ويذكر أن مسلحين تابعين للحراك يفرضون حصاراً على معسكري اللواء منذ أكثر من أسبوعين، مانعين إدخال أي معونات إلى المعسكرين، في ظل تقاعس وزارة الدفاع في اتخاذ خطوة لفك الحصار. وعلى صعيد آخر كشفت مصادر خاصة ل"اليمن اليوم" أن قيادات الحراك الجنوبي بمحافظتي الضالع ولحج عقدت اجتماعاً مساء أمس الأول في منطقة الذنبة في حبيل جبر، إحدى مديريات ردفان الأربع محافظة لحج، وخرج الاجتماع بنقل الأعمال الهجومية التي يشنها مسلحو الحراك على مواقع الجيش في الضالع وردفان إلى مدن محافظة عدن ومدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، في خطوة اعتبرتها قيادات الحراك بأنها تهدف إلى التخفيف من حجم الأضرار والخسائر المادية والبشرية التي لحقت بالسكان في الضالع وردفان، وتفجير الوضع خاصة في محافظة عدن، لما لها من أهمية ورمزية لدى السلطات، أو ما يسمونها بسلطات الاحتلال اليمني . وأوضحت المصادر أن الاجتماع ضم العميد محمد صالح طماح، الذي عاد مؤخرا من بيروت، وشلال علي شايع، وناصر الخبجي، وعبدالله الضالعي، وعوض الصلاحي اليافعي، والقبطان شفيع الحريري، وعبدالعزيز الشعيبي، وعوض الصبيحي، وعيدروس الضالعي ممثل حركة (حتم) في الداخل، وآخرين، مشيرة إلى أنه جرى مناقشة كيفية نقل المعارك من الضالع وردفان إلى عدنولحج، بالإضافة إلى تقييم مدى نجاح العمليات الهجومية التي نفذها مسلحو الحراك واستهدفت مواقع وعربات للجيش.