أشاد مراقبون دوليون بسير عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المصرية التي انطلقت يوم أمس وتواصل عملياتها اليوم. وأكدت «البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات في مصر» أن مراقبيها لم يرصدوا أي انتهاكات صارخة حتى منتصف اليوم الأول من عملية التصويت. وقال حسن موسى رئيس البعثة، التي تضم ألفين و490 مراقبا مصريا و140 مراقبا دوليا، إن «الانتخابات المصرية تسير بشكل جيد خلال اليوم الأول من العملية الانتخابية، وذلك بناء على التقارير التي وصلتهم من غرف العمليات ب25 محافظة مصرية من أصل 27». كما أوضح مراقب ليبي أن مصر تشهد اليوم عرسا ديمقراطيا، سيما وأنه لم يتم حتى الآن رصد أية مخالفات تخرق سلامة القواعد الانتخابية بين المرشحين حمدين صباحي وعبدالفتاح السيسي. وأوضح أحد المراقبين الجزائريين أن انتخابات مصر «فخر لكل العالم العربي، نظراً للشفافية التي تتمتع بها»، مشيراً إلى أنه «ليس هناك أي توجيه للمواطنين لانتخاب مرشح بعينه». وأدلى المرشح عبدالفتاح السيسي بصوته في مدرسة الخلفاء الراشدين، وسط تواجد أمني مكثف ومشدد، في ظل تواجد ناخبين تقدر أعدادهم بالآلاف، وهتف بعضهم «سيسي سيسي. أنت رئيسي»، و»بنحبك يا سيسي»، وشكلت قوات الأمن كردوناً أمنياً حوله، وشهد الشارع الذي تتواجد فيه المدرسة تكثيفًا أمنياً واضحاً. وفاجأ المشير الناخبين بحضوره، وصافح خلال دخوله عددًا من الناخبين، وأفراد الأمن والقضاة المشرفين على لجان التصويت، فيما فرضت قوات الأمن كردونا أمنيا أثناء إدلاء المشير بصوته. كما أدلى المرشح حمدين صباحي بصوته أيضاً في مدرسة السيدة خديجة بحي المهندسين، وسط حشد من أنصاره، وتبادل التحيات مع الناخبين. «هيكل» عن الانتخابات: «أنا اللي عارف مصر» «أنا اللي عارف مصر» هكذا اكتفى الكاتب الصحفي الكبير بالتعليق حول الفارق بين انتخابات الرئاسة في 2014، ومثيلتها في 2012. تصريح الكاتب الكبير جاء عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية في اللجنة رقم 27 بديوان عام وزارة الزراعة بالدقي. ورفض «هيكل» التصريح لأي وسيلة إعلامية، ولدى سؤاله عن شهادته من أجل مصر، قال: «أنا اللي عارف مصر». الحكومة المصرية من جانبه أعلن رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أمس أن حكومته ستتقدم باستقالتها للرئيس الجديد فور إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وأداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية وفقا للدستور والقانون. وطالب محلب في تصريح صحفي الشعب المصري بالنزول والتصويت بكثافة في الانتخابات في ظل تأمين القوات المسلحة والشرطة للعملية الانتخابية باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقية في هذه المرحلة. وأكد في الوقت ذاته أنه لا يوجد ما يعكر صفو الانتخابات بالمحافظات المصرية، لافتا إلى أن مراقبين دوليين لمتابعة سير الانتخابات لم يرصدوا أي ملاحظة سلبية على سير العملية الانتخابية. حملة السيسي تنفي متابعة المشير للانتخابات من أحد المقرات الأمنية نفت حملة المرشح الرئاسي في مصر، عبدالفتاح السيسي – في بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» – صحة ما نشرته «صحيفة المصري» عبر موقعها الإلكتروني أمس حول اصطحاب تشكيل من قوات الصاعقة للمشير عبدالفتاح السيسي المرشح الرئاسي خلال الإدلاء بصوته بمقر لجنته الانتخابية في مصر الجديدة، وأن السيسي يتابع العملية الانتخابية من أحد المقرات الأمنية في شارع صلاح سالم. وأكدت الحملة في بيانها على أن ما أوردته الصحيفة غير صحيح جملة وتفصيلاً، ويأتي ضمن الشائعات المكذوبة التي يروجها البعض بين الحين والآخر، للتأثير على إرادة الناخبين بشكل سلبي، ومحاولة التشكيك بشكل مستمر في حياد الدولة من العملية الانتخابية. وأضافت أن السيسي يتابع العملية الانتخابية من مقر غرفة العمليات التي تخص الحملة الرسمية في التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وأنه لم يتوجه إلى أية مقرات أمنية تابعة للحكومة على الإطلاق. وأشارت حملة السيسي إلى أن إحدى شركات الأمن الخاصة هي التي تتولى عملية تأمينه منذ إعلان ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، وأن القوات المسلحة أو الشرطة المدنية لا تقوم بعملية تأمين تحركاته. وقالت الصفحة الرسمية إن السيسي التزم بالإدلاء بصوته فى اللجنة المقررة له من قبل اللجنة العليا للانتخابات، ولم يطلب تغييرها رغم التحديات الأمنية الكبيرة المرتبطة بتحركاته، خاصة مع توافد أعداد كبيرة من المواطنين ووسائل الإعلام على اللجنة المذكورة.