دعا رئيس الكتلة البرلمانية عن حزب الإصلاح زيد الشامي حزبه إلى التحاور مع حزب المؤتمر الشعبي العام، مشيراً إلى أن حزب المؤتمر يدرك مخاطر سقوط الدولة وانهيار النظام الجمهوري وانزلاق البلاد نحو الفتنة. وقال الشامي في مقال نشره على صفحته في (الفيسبوك) إن على الإصلاح أن يفتح حواراً مع قيادات المؤتمر من أجل الحفاظ على عدم سقوط النظام الجمهوري بيد الحوثيين. وطالب الشامي وسائل الإعلام التخفيف من الهجوم على الرئيس السابق ورئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح. وتابع: استمرار الحديث عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتحميله أسباب كل ما يحدث اليوم، وانشغال وسائل الإعلام بذلك يحتاج إلى تقويم وإعادة نظر. واتهم الشامي أحزاب اللقاء المشترك بأنهم خذلوا حزب الإصلاح ولم يجدوا منهم موقفاً متعاطفاً إزاء الهمجية التي طالت مقراته وأفراده ومؤسساته، وغلبت البراجماتية وقصر النظر على هذه الأحزاب، وهذا يفرض مكاشفة وتحديداً أكثر وضوحاً لهذه العلاقة!! من جهته قال القيادي في المؤتمر الشعبي العام، الشيخ حسين حازب، إن الدعوة التي صدرت عن قيادي في حزب الإصلاح مؤخرا إلى التقارب مع المؤتمر الشعبي ورئيسه، تتصادم مع أقوال وأفعال ساسة وإعلام الإصلاح ليل نهار في حق المؤتمر الشعبي العام ورئيسه من إساءات واتهامات لا أساس لها من الصحة. مشددا على اتخاذ مواقف تزكي المصداقية وحسن النية أولا في هذا الصدد. وفي أول تعليق من أوساط المؤتمر الشعبي العام على تصريحات أطلقها رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، زيد الشامي، ودعا فيها إلى إعادة تقييم مواقف وتحالفات حزبه السياسية وعلى رأسها موقف الحزب من المؤتمر الشعبي ورئيسه - رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح - داعيا إلى تقارب مع المؤتمر لمواجهة ما وصفها "مؤامرة ضد اليمن"، اعتبر عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (المكتب السياسي) الشيخ حسين حازب أن "دعوة العزيز الاستاذ زيد الشامي دعوة صادقة" وشكره على فتح نافذة لنقاش في مثل هذا الموضوع. واستدرك حازب، في منشور بصفحته على فيسبوك: "لكني أقول للأخ زيد، ان هذه الدعوه لاتستقيم مع ما يُقال في المؤتمر الشعبي العام وفي رئيسه الزعيم /علي عبدالله صالح، من ساسة وإعلام الإصلاح، وعلى مدار الساعة من إساءات واتهامات لا أساس لها من الصحة. وتفتقر لأبسط قواعد الصدق والأخلاق". واضاف: "يجب أخي زيد أن يصاحب هذه الدعوة مواقف تدل على المصداقية وحسن النية، وأن يتم إيقاف الأفعال والأقوال الموجهة للمؤتمر ورئيسه والمحسوبين عليه". وتابع عضو اللجنة العامة للمؤتمر: "ويجب أن تكون هذه الدعوة من أجل الوطن كله وليس من أجل المؤتمر والإصلاح. وأن يكون القبول بالآخر والشراكة الوطنية مع الجميع بمافي ذلك (أنصارالله ) هي مضمون هذه الدعوة وجوهرها وهدفها الكبير. وأن تكون أي مصالحة أو تفاهم وفقا لمشروع دولة وقانون، مشروع دولة.. وقانون، وليس مشروع سلطة وأشخاص وتقاسم". مختتما بالتأكيد: "عند ذلك نحن معك ومع دعوتك قلبا وقالبا، وجزاك الله خيرا أن فتحت نافذة لنقاش مثل هذا الموضوع الحيوي والهام".