أكد الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام- تأييد المؤتمر الشعبي العام الدعوة إلى المصالحة الوطنية "ما دامت من أجل الوطن وأمنه واستقراره، على أن تكون مصالحة شاملة لا تستثني أحداً من القوى السياسية في الساحة الوطنية إذا أردنا فعلاً بناء اليمن المتطور". وبيّن، في كلمة توجيهية عبر الهاتف للمجتمعين في الأمسية الرمضانية التي أقامها المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في محافظة تعز إحياء للذكرى الثالثة لاستشهاد عزيز اليمن عبدالعزيز عبدالغني والذكرى 36 ليوم 17 يوليو؛ أنه مع الدعوة إلى المصالحة الوطنية، "فإن هناك حقوقاً ينبغي أن تعود إلى أصحابها ولا يمكن التنازل عنها وفي مقدمتها دماء الشهيد عبدالعزيز عبدالغني ورفقائه وكل من سقطوا في جريمة جامع دار الرئاسة وغيرها." وفي الأمسية التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية والمحلية ووكلاء محافظة تعز وقيادات وأعضاء المؤتمر وأحزاب التحالف بالمحافظة، وبحضور الشيخ سلطان السامعي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، أشاد الزعيم علي عبدالله صالح بمواقف أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وأبناء محافظة تعز الوطنية خلال الأربع السنوات الماضية، وصمودهم أمام كل المشاريع التدميرية التي استهدفت الإضرار باليمن واليمنيين والمنجزات الوطنية التي تحققت طيلة السنوات الماضية. وشدد رئيس المؤتمر الشعبي العام على ضرورة الاصطفاف خلف القيادة السياسية والعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بكل صدق وأمانة، متمنيا على الحاضرين وكافة أعضاء وقيادات وأنصار المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني وكل القوى السياسية أن ينظروا للوطن نظرة مسئولية ويعملوا على تغليب المصالح الوطنية على ما عداها من مصالح ضيقة. بدوره أشاد الشيخ سلطان السامعي -عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني- بمواقف المؤتمر وقياداته وأعضائه، موضحا موقفه الرافض والمناهض للجريمة البشعة التي استهدفت الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكبار قيادة الدولة في جامع دار الرئاسة والتي قال إن منفذيها أرادوا الانحراف بمسار "السلمية" والتغيير الذي ينشده الجميع بعيداً عن الدم والقتل والتخريب. وأكد السامعي أن جريمة ترتكب داخل جامع ضد أناس يؤدون الصلاة ليست ثورة وإنما خيانة وجريمة يجب أن يعاقب مرتكبوها، وفي الأمسية الرمضانيةأشاد الشيخ سلطان السامعي بمواقف المؤتمر وقياداته وأعضائه قائلاً: "قبل ثلاثة أعوام استشهد عبدالعزيز عبدالغني وكنت من أول من أعلن رفضه لجريمة ارتكبت في جامع دار الرئاسة وأنا أول من نزل إلى ساحة الحرية بتعز، لكن جريمة ارتكبت داخل جامع والناس يؤدون الصلاة هذه ليست ثورة هذه خيانة يجب أن يعاقب مرتكبوها". وخاطب أعضاء المؤتمر الشعبي العام قائلا: " كنتم أعقل منا بكثير، كانت السلطة بأيديكم والسلاح والمال وكنتم تستطيعون ارتكاب أشياء كثيرة وتقتلون ولكنكم غلبتم العقل وحقنتم دماء اليمنيين". وأشار إلى أنه كان من أول من أسسوا الساحة في تعز وبعد أسابيع جاء ثوار اللحقة "الإصلاحيين" الذين قال "إنهم لا يعرفون إلا كيف يأخذون كل شيء ولا يعطون أي شيء وقد أخذوا كل شيء خلال فترة حكم علي عبدالله صالح، وأنتم الأغلبية أخذوا أموالا وارتكبوا جرائم، منها إصدار الفتاوى بقتلنا ولكنا تناسينا هذا وتحاورنا وأثبتت الأيام أنهم هم أنفسهم لبسوا القناع لفترة وعندما خلع القناع عرفناهم مرة أخرى". وأضاف: "لقد رحبنا بمن انضموا من قيادات الجيش والمؤتمر للثورة ولكننا كنا نجهل أنهم انضموا للثورة للسيطرة عليها وعلى البلد وبدأوا العمل ضدنا نحن من بدأ بالثورة وسرقوها وتحكموا بها، وأوصلونا اليوم إلى ما وصلنا إليه من إحباط وعدم وجود أمن واستقرار وعدم وجود دولة، مؤكدا أنهم من يستغلون الأنظمة، واليوم يريدون التحالف مع المؤتمر الشعبي العام بعد هزيمة منكرة كانت إرادة الله وراءها في عمران، وشببهم بقول الشاعر "تحاربت فسالت دماؤها ..تذكرت القربى فسالت دموعها". وكشف السامعي العديد من خفايا الساحة في تعز وقال إنه كان يقوم بدور الوسيط بين السلطة والثوار في الساحة من أجل استمرار السلمية وعدم سفك الدماء ولكن الإصلاح والقيادات التي انضمت سعت جاهدة إلى إسالة الدماء حتى وصل الأمر الى استهدافه شخصيا واتهامه بأنه من أتباع النظام. وقال: لقد حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح اليمن ثلث قرن وكانت له إيجابيات وأخطاء، وكانت أخطاؤه أنه تركهم ينهبون ويسرقون ويقتلون ويخذون كل المصالح والشركات"، داعيا إلى أن يعود التحالف بين الاشتراكي والمؤتمر "كونهما حزبين حققا الوحدة ولا يمكن تجاهل هذا الحقيقة ولا يمكن للمؤتمر أو الحزب أن يلغي أحدهما دور الآخر".