قال الجيش الإسرائيلي إن 13 جندياً قتلوا في سلسلة هجمات في قطاع غزة أمس الأحد وهذا أكبر عدد من الجنود الإسرائيليين يسقط في يوم واحد من القتال منذ أعوام. وفي وقت سابق قالت حركة حماس إنها نصبت كمينا لقوات إسرائيلية وفجرت عبوات ناسفة حول مركبتها في المناطق الفلسطينية. وقال نشطاء إسلاميون آخرون إنهم هاجموا جنودا إسرائيليين في منزل بغزة. واستأنفت إسرائيل قصف حي الشجاعية في غزة، بعد أن كانت قد وافقت على هدنة إنسانية من ساعتين، متحججة بانتهاك لهذه التهدئة من الجانب الفلسطيني. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعرضت لإطلاق النار بعد وقت قصير من بدء الهدنة وإنها استأنفت العمليات القتالية. ولم يرد تعليق من حركة حماس على المزاعم الإسرائيلية التي تتهمها بخرق الهدنة. وكانت إسرائيل قد وافقت، أمس، على هدنة إنسانية لساعتين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مما يضع حدا لقصف إسرائيلي مكثف في المنطقة، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس، أنه قرر توسيع نطاق هجومه البري على قطاع غزة، وذلك مع دخول عمليته العسكرية الأعنف منذ 2009 على القطاع الفلسطيني يومها الثالث عشر وحصادها أكثر من 400 شهيد فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من 3000 جريح، بينما أكد الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين آخرين تابعين له في مواجهات بغزة، مما يرفع حصيلة القتلى الإسرائيليين في هذه العملية إلى سبعة. هذا وأفادت وكالات الأنباء بإصابة قائد أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي ونقله للمستشفى في بئر السبع. وقال الجيش في بيان: "هذا المساء، يتوسع نطاق المرحلة البرية من عملية الجرف الصامد مع انضمام قوات إضافية إلى الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في قطاع غزة وخلق واقع يمكن للسكان الإسرائيليين أن يعيشوا فيه بأمن وأمان". وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه البري على قطاع غزة مساء الخميس بعد عشرة أيام من قصف جوي وبري وبحري استهدف القطاع الفلسطيني المحاصر، وذلك في إطار عملية عسكرية واسعة النطاق بدأها في الثامن من يوليو الجاري وأطلق عليها اسم "الجرف الصامد". وتهدف هذه العملية بحسب إسرائيل إلى وقف إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وقال وكيل الوزارة يوسف أبو الريش في مؤتمر صحافي عقد في مستشفى الشفاء في غزة: "عدد الشهداء منذ بدء الحرب بلغ 410 وأكثر من 3020 جريحاً غالبيتهم من المدنيين". "أوقات صعبة" لإسرائيل وكان رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز حذر الجمعة من أن توسيع العملية البرية قد ينجم عنه مرور إسرائيل ب"أوقات صعبة"، في إشارة إلى إمكانية سقوط مزيد من القتلى في صفوف قواته إذا ما توغلت في عمق القطاع الفلسطيني. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 12 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب عشرات بجروح في قصف جوي وبري إسرائيلي استهدف فجر الأحد مناطق في شرق القطاع وجنوبه. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة، إن أربعة فلسطينيين هم أسامة خليل الحية نجل القيادي البارز في حركة "حماس" خليل الحية، وزوجته وطفليهما قتلوا في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلهم شرق مدينة غزة. وقال شهود عيان إن الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت عدة صواريخ على منزل لآل الحية في حي الشجاعية ما أدى إلى تدميره.