بعث الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاء ومواساة في وفاة اللواء المناضل الجسور عبدالله بن ناجي دارس.. جاء فيها: الأخ الشيخ/ ناجي بن عبدالله دارس الأخ المهندس/ أحمد بن عبدالله دارس وإخوانهما وكافة آل دارس وكل أبناء قبيلة ذو محمد الأوفياء حياكم الله بحزن عميق.. وأسى بالغ تلقينا نبأ وفاة والدكم المناضل السبتمبري الكبير اللواء البطل عبدالله بن ناجي دارس الذي انتقل إلى رحمة الله بعد عمر حافل بالعطاء والنضال في سبيل الوطن ودفاعاً عن الثورة والجمهورية والوحدة، حيث كان من الرجال القلائل الذين قاتلوا ببسالة وشجاعة، وأفنى حياته في كل سهول وجبال وصحارى الوطن دفاعاً عن الحق وعن قيم ومبادئ الثورة والجمهورية، وانتصاراً لإرادة شعبنا اليمني العظيم الذي ناضل طويلاً للانعتاق من الاستبداد والظلم والحكم الإمامي الكهنوتي، ولم يتردد المرحوم يوماً ما في تلبية نداء الوطن في أداء الواجب بكل إخلاص وتفان ونكران للذات، سواء كمقاتل مقدام أو أثناء قيادته للجيش الشعبي الذي كان سنداً للقوات المسلّحة والأمن في معارك التصدي لفلول الإمامة والمرتزقة الذين أرادوا إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، وخاصة في ملحمة السبعين يوماً الذي كان أحد أبطالها في الدفاع عن عاصمة الثورة والجمهورية والوحدة حتى تم تحقيق الانتصار الشامخ للنظام الجمهوري الخالد وللإرادة اليمنية الحرّة في الثورة والحرية والديمقراطية، وواصل مسيرته النضالية البطولية في مواجهة أعمال التخريب وترسيخ الأمن والاستقرار وفي الدفاع عن الوحدة اليمنية المباركة. كما كانت للفقيد إسهاماته في العمل الإداري في سلك الدولة من خلال المناصب ومواقع المسئولية التي أُسندت إليه كمحافظ لعدد من محافظات الجمهورية، وعمل بكل تفان لخدمة المواطنين وتنمية مناطقهم. لقد خسر الوطن برحيل اللواء المناضل الصبور عبدالله بن ناجي دارس وخسرت القوات المسلّحة والأمن والقوات الشعبية واحداً من أبرز المقاتلين الشجعان الذي لم يتهاون في أداء الواجب، ولم يساوم قط حول المبادئ التي آمن بها، فكان صلباً عنيداً أمام كل محاولات الإغراء حتى توفاه الله سبحانه وتعالى واختاره إلى جواره. إننا ونحن نعزيكم جميعاً في رحيل اللواء المناضل عبدالله بن ناجي دارس، فإننا نعزي أنفسنا أولاً ونعزي الوطن وكل زملاء ومحبي الفقيد باسمي شخصياً.. وباسم قيادات وهيئات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، لنسأل المولى -جلّت قدرته- أن يسكنه فسيح جنانه، وأن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهمكم جميعاً.. إنه على كل شيء قدير.. إنا لله وإنا إليه راجعون،، علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام
