أقر المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، أمس، تعيين مرشح المملكة العربية السعودية الدكتور صالح بن عبدالعزيز القنيعير، مبعوثاً للأمين العام لمجلس التعاون إلى اليمن. وعبَّر المجلس الوزاري الخليجي عن قلقه البالغ من التوترات التي يشهدها محيط العاصمة صنعاء. المجلس الوزاري الخليجي في البيان الختامي لدورته التي اختتمت في مدينة جدة عن التوافق الوطني حذر من تداعيات التصعيد واعتبره خارجاً عن التوافق الوطني، ويمس هيبة الدولة، ويهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن. وأكد على ضرورة استكمال المرحلة الانتقالية، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني، ويحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره. كما رحَّب المجلس بدعوة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، لكافة القوى السياسية والاجتماعية اليمنية إلى تحقيق اصطفاف وطني ومصالحة وطنية، ترتكز على الالتزام بأسس ومخرجات الحوار الوطني. وأعرب المجلس عن قلقه البالغ من التوترات التي يشهدها محيط العاصمة صنعاء، من قبل جماعة الحوثيين، وإصرارها على التصعيد المناهض لعملية الانتقال السلمي، محذراً من تداعياتها الخطيرة، ومعتبراً ذلك تصعيداً خارجاً عن التوافق الوطني، ويمس هيبة الدولة، ويهدد أمن واستقرار اليمن . ودعا إلى استشعار المسؤولية الوطنية والتخلي عن سياسة التحريض، والاعتصامات وإثارة الاضطرابات والعنف والمطالب الفئوية . كما رحَّب المجلس الوزاري الخليجي بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي أبدى فيه القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن، بسبب الأعمال التي يقوم بها الحوثيون وداعموهم بغية تقويض العملية الانتقالية السلمية المبنية على المبادرة الخليجية، وزعزعة أمن اليمن واستقراره . وعبَّر المجلس عن شكره للمملكة العربية السعودية على استضافة الاجتماع الثامن لأصدقاء اليمن الذي سيعقد في نيويورك في 24 سبتمبر المقبل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .