قتل وأصيب العشرات في معارك بين قوات "الجيش الوطني الليبي" وكتائب تابعة ل"فجر ليبيا" المصنفة إرهابية طبقاً لمجلس النواب، في منطقة ورشفانة قرب العاصمة طرابلس. وسيطر تحالف جماعات "فجر ليبيا" وأغلبها من مدينة مصراته، على العاصمة طرابلس الشهر الماضي بعد طرد جماعة منافسة من الزنتان، وتحاول قوات "فجر ليبيا" السيطرة على منطقة ورشفانة القبلية جنوب غربي العاصمة، المتحالفة مع قوات الزنتان. وشهدت ورشفانة على مدار الأسابيع الماضية عمليات قصف متتالية، نفذتها قوات "فجر ليبيا". وأعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية، ورشفانة منطقة منكوبة، واتهمت المجموعات المسلحة ب"ارتكاب مجازر" في حق المدنيين، من اختطاف وقتل. ودعت منظمات المجتمع المدني، الأممالمتحدة والجامعة العربية، للتدخل لوقف إطلاق النار في ورشفانة. من جهتها أعلنت القوات الموالية للواء الليبي خليفة حفتر أن مقاتلة تابعة لها شنَّت، الاثنين، غارة على قاعدة عسكرية تسيطر عليها ميليشيات مناهضة للحكومة في غرب ليبيا. وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن الغارة استهدفت مخزناً للذخيرة تسيطر عليه مجموعة مسلحة في الغريان (120 كلم جنوب غرب طرابلس)، وأسفرت عن إصابة 15 شخصاً بجروح طفيفة. بدورها، تحدثت قناة "النبأ" التلفزيونية عن سقوط 11 جريحاً. وميليشيات الغريان تشكل جزءاً من قوة "فجر ليبيا" التي سيطرت على طرابلس في نهاية أغسطس، وطردت ميليشيات الزنتان الوطنية من مطار العاصمة. وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، حيث تقاتل مجموعات مسلحة محسوبة على التيار الإسلامي، أخرى معارضة لها، شرقاً في بنغازي وغرباً في طرابلس، بالتوازي مع فوضى سياسية.