سقطت أمس، أولى قرى قيفة بيد مسلحي أنصار الله (الحوثيين) فيما شهدت مدينة رداع مواجهات ساخنة توقفت بنسف منزلين أحدهما لقيادي في تنظيم القاعدة، والآخر لقيادي في حزب الإصلاح واقتحام منازل أخرى. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر ميدانية قبلية وعسكرية إن الحوثيين شنوا هجوماً بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على قرية حرية في قيفة من اتجاهين الأول من المدخل الجنوبي الغربي لقيفة (وادي ثاه) الذي كانوا قد أكملوا السيطرة عليه فجر أمس، والثاني وهو الأهم من المدخل الجنوبي لقيفة (دار النجد). وبحسب المصادر فإن الحوثيين نسفوا منزلاً في حرية تابع لقيادي بارز في القاعدة. وأضافت المصادر أن مسلحي الحوثيين تمكنوا من إجبار مسلحي القاعدة على الانسحاب من حرية إلى سلسلة جبلية في مديرية (القريشية) أكبر مديريات قيفة المحيطة بمديرية ولد ربيع (المناسح) المعقل الرئيس للقاعدة هناك، فيما لا تزال المديرية الثالثة لقيفة (آل غنيم) بعيدة عن مسرح المواجهات. ولفتت المصادر إلى أن سيطرة الحوثيين على قرية حرية (أولى قرى قيفة) تعني أنهم يخططون للتوغل في مناطق مديرية (محن يزيد) باتجاه جبل الثعالب الاستراتيجي في الجهة الشرقية الشمالية لمديرية ولد ربيع (المناسح). وأشارت المصادر إلى أن المسألة لن تكون سهلة للحوثيين وعليهم اجتياز قرى وجبال معروفة بأنها معاقل للقاعدة مثل (خبزة وحمة صرار) لكنها اعتبرت السيطرة على (حرية) ضربة معنوية كبيرة للقاعدة. استشهاد قائد نقطة «دار النجد» و3 جنود آخرين برداع إلى ذلك استشهد ضابط و3 جنود من الجيش، أمس في المواجهات بين الحوثيين والقاعدة في دار النجد، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بشأن مقتلهم بين مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين"، ومسلحين آخرين تابعين لتنظيم القاعدة، وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بشأن الطرف المسؤول عن مقتلهم. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني إن "قائد نقطة دار النجد العسكرية الواقعة على المدخل الشرقي لمدينة رداع والجنوبي لقيفة، العقيد عبد الله الظاهري، استشهد، بالإضافة إلى 3 جنود آخرين، وهم: (ضيف الله عامر الظاهري، حسين علي الظاهري، ضيف الله حمّاص) وجميعهم من اللواء 139 مشاه". وفي مدينة رداع، كبرى مدن البيضاء، والتي فرض الحوثيون سيطرتهم الكاملة عليها في بداية المواجهات الأسبوع الماضي، تجددت المواجهات أمس بين الطرفين، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين. وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن مسلحي القاعدة قصفوا من الجهة الشمالية الشرقية لرداع، قلعة العامرية التاريخية وباب المحجري وشارع المستشفى، مستهدفة مسلحين حوثيين. مشيرة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين ومواطنين. فيما رد الحوثيون بقصف وصف بالعنيف أسفر عن مقتل 5 من مسلحي القاعدة وحزب الإصلاح وجرح آخرين. وعلى خلفية المواجهات فجر الحوثيون منزلين الأول لأحد عناصر القاعدة يدعى (نصر الحطام) والآخر من حزب الإصلاح يدعى (محمد عبدالله النعيمي) كما اقتحموا منزل القيادي في حزب الإصلاح الشيخ قائد الحطام بعد قصفه بالقذائف قبل أن يخرجوا منه بعد مساعي وساطة قبلية. كما اقتحم الحوثيون معرض سيارات لذات الشخص (الشيخ قائد الحطام) الذين يتهمونه بالمشاركة الفاعلة في القصف على مسلحيهم في العامرية وباب المحجري.