قالت مصادر مطلعة ل"اليمن اليوم" إن خلافا حادا تفاقم بين فيصل مكرم رئيس تحرير صحيفة الثورة وبين جماعة أنصار الله "الحوثيين" على خلفية تصريحات أدلى بها مكرم لقنوات خارجية اتهم فيها أنصار الله باقتحام المؤسسة أمس بالمسلحين وفرض رئيس للتحرير. وأوضحت المصادر أن تلك التصريحات دفعت جماعة أنصار الله للمطالبة بنشر وثيقة من وزارة المالية تفيد بصرف الوزارة للتعزيز المالي الخاص بالثورة في عدد اليوم الأربعاء ردا على رئيس التحرير، وهو الأمر الذي رفضه نائب رئيس التحرير. وقال دماج ل"اليمن اليوم": نحن أنهينا عملنا في العدد وسلمناه للمطبعة رافضين نشر الرد، وقلنا لهم بالحرف الواحد عندما يأتي رئيس تحرير جديد للصحيفة انشروا ما تريدون. وكانت وزارة الإعلام نفت رسميا مساء أمس ما كانت عدد من المواقع الصحفية تناقلته من أن قرار صادر عن وزير الإعلام نادية السقاف بتكليف نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة للشئون الصحفية مروان دماج، بالقيام بمهام رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير فيصل مكرم، حد ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ). تلك المواقع أشارت إلى أن القرار أوقف رئيس التحرير فيصل مكرم ونائبه للشئون المالية والإدارية خالد الهروجي بعد 3 أيام من الاحتجاجات والاعتصام المفتوح الذي ينظمه عمال وصحفيو المؤسسة، غير أن مصدرا مسئولا في وزارة الإعلام أكد لسبأ أن تلك الإشاعات لا أساس لها من الصحة، مبينا أن قيادة وزارة الإعلام تتبنى جملة من الإجراءات والإصلاحات الهادفة إلى النهوض بالمؤسسات الإعلامية الرسمية. وكان خبر صدور قرار وزير الإعلام قد جاء بعد ساعات من خبر عن قيام مسلحين من جماعة أنصار الله يقودهم الصحفي في الجماعة أسامة ساري باقتحام مؤسسة الثورة وفرض شخص يدعى فيصل مدهش رئيسا لمجلس إدارتها رئيسا للتحرير بدلا عن مكرم. ونفى ساري في تصريح لصحيفة "اليمن اليوم" تلك الأخبار التي وصفها بالشائعات، مؤكدا أنه أحد الصحفيين بصحيفة الثورة ومعتصم مع زملائه منذ 3 أيام للمطالبة بحقوقهم المالية وإيقاف الفساد المستشري في المؤسسة، مبينا عثور أنصار الله على وثيقة تفيد بتسليم وزارة المالية التعزيز المالي الخاص بصحيفة الثورة وأن ذلك المبلغ الذي تسلمه مكرم لم يعرف مصيره، حد قوله، وأن جميع الموظفين يطالبون بمعرفة مصير ذلك المبلغ، وأن الهيئة القانونية لأنصار الله هي التي ستتولى متابعة ذلك. ونفى ساري أن يكون قد تزعم مسلحين لاقتحام الصحيفة أو حدوث عملية اقتحام من الأساس، مبينا أن شخصا واحدا من أنصار الله قدم إلى المؤسسة بنفسه للاطلاع على الوضع، في الوقت الذي لم يكن مكرم متواجدا في مكتبه ولم يحضر منذ 3 أيام، ولم يتم فرضه كرئيس للتحرير