وُلد"نوستراداموس"(1503 م - 1566 م) في فرنسا لأسرة يهودية تحولت إلى الكاثوليكية عندما كان في التاسعة من العمر، عمل طبيباً لفترة قبل أن يصبح عرافاً، لكن هذا العراف الذي اشتهر كما لم يشتهر عراف من قبل، والذي يقال أنه تنبأ بكل شيء بما فيه نهاية العالم عام 1999م.. لم يتنبأ لنفسه، ولو نبوءة واحدة كان بإمكانها إنقاذ إحدى زوجاته الثلاث اللواتي متن تباعاً في بيته، أو أحد طفليه اللذين ماتا بالطاعون!! مات وحيداً، وأوصى أن يُدفن قائماً، فيما ظلت الأحداث تروج لكتابه الذي أصبح رفيق نابليون بونابرت، والأثير في بلاط إليزابيث الأولى ملكة بريطانيا، والمتواجد في مكتبة الفاتيكان، وتُرجم إلى مئات اللغات المتداولة.. بما فيها الألمانية كما في النسخة التي وصلت بطريقة ما إلى مخدع "ماجدة غوبلز".. في بداية الحرب العالمية الثانية. في تلك الحرب وجدت التمائم والرقى مكاناً لها بجانب أسلحة الدمار الشامل، وبجانب أكثر من 100 مليون جندي، وجد العرافون والمنجمون دورا لهم في تلك المعارك التي حصدت خلال سنوات عاصفة ما بين 50 إلى 85 مليون شخص، من سكان العالم. كانت تلك الحرب هي الأكثر فداحة واحتفاء بالعرافة في تاريخ البشرية، وفي كل حال انتهت أخيراً بانتصار الحلفاء، أو بتعبير بعضهم: بانتحار "هتلر" ومصرع موسليني، "تماما كما تنبأ "نوستراداموس"في القرن السادس عشر". قبيل انتحاره ترك هتلر وصية خطية بتعيين رفيقه الحميم "جوزيف غوبلز" مستشارا لألمانيا، لكن كل شيء كان قد انتهى، وفي 1 مايو 1945، وقبيل انتحار الزوجين "جوبلز" جمعا أطفالهما الستة، وقاما بقتلهم بالسم، "حتى لا يهينهم الروس" حسب تعبير "غوبلز"، أما العبارة الأخيرة لماجدة فكانت: "إننا لا نستحق الحياة بعد موت الفوهرر"!