قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إننا نحتاج إلى ثورة دينية وثورة في الضمير وثورة في الأخلاق حتى نعيد الصورة الحقيقية والسمحاء للإسلام التي شوهها المتطرفون بصورة بالغة. وفي كلمته صباح أمس، في ذكرى المولد النبوي الشريف خاطب الرئيس الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب قائلا: "أنا بأخلص ذمتي منكم.. وهاقول لربنا: يارب أنا قلت لهم.. يا فضيلة الإمام أنتم مسئولون أمام الله، والدنيا كلها تنتظر كلمتكم". وفى الاحتفال الذي بدأ أمس، تحدث الرئيس من ورقة مكتوبة، قائلا إنه لا ينبغ أن يقتصر الاحتفال بذكرى الرسول الكريم على مجرد الطقوس الاحتفالية، بل بتدبر سيرته العطرة منذ مولده وحتى وفاته مرورا بسلوكه وعمله، وتساءل السيسي: «هل اتبعنا أخلاق الرسول وأوامره ونواهيه، خصوصا أن التعاليم الإسلامية تأمرنا أن نحسن القول والعمل، وأن نسعى إلى التعليم ونتوكل على الله ونتوقف عن التواكل؟»، وأضاف أننا نحتاج إلى تلمس أخلاق الرسول في كل شيء. ثم ارتجل السيسي وقال: «يا ترى ونحن نتحدث عن صدق الرسول وأمانته، هل نحن صادقين في كل أحوالنا وتصرفاتنا وأعمالنا؟. لو أن خواص الناس تعودوا على الصدق والأمانة والإخلاص في كل ما يفعلونه، فإن ذلك سينتقل إلى عوام الناس»، وقال السيسي إن المشكلة لم تكن أبدا في العقيدة بل في الفكر، ونحن نحتاج إلى مواجهة الأفكار الضارة بمنتهى الحسم.