قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري بمحافظة شبوة إن عناصر القاعدة سيطرت أمس على المواقع التي كانت تتمركز فيها كتيبة قوات الاحتياط في شبوة قبل انسحابها أواخر الأسبوع المنصرم في مفرق الصعيد بشبوة، فيما استشهد وأصيب 3 جنود أمس في هجوم شنه عناصر التنظيم على نقطة للجيش بين مديريتي عتق والصعيد. وأوضح المصدر أن اشتباكات عنيفة حدثت بين القوة المرابطة في مفرق الصعيد وعناصر من تنظيم القاعدة هاجمت النقطة مساء أمس نتج عنها استشهاد أحد الجنود وإصابة 2 آخرين، قبل أن يلوذ الإرهابيون بالفرار باتجاه مديرية "حبان". وأفاد ذات المصدر بأن عناصر القاعدة استغلت مغادرة كتيبة قوات الاحتياط التي كانت متمركزة في "قرن السوداء والضلعة" بمديرية حبان، وقامت بالسيطرة على تلك المواقع لتؤمن بذلك تحركاتها على طول الخط العام الذي يربط حبان ب"عتق والصعيد"، وصولاً إلى مديرية المحفد في أبين. يذكر أن الكتيبة نفسها تعرضت لهجوم شنه مسلحون من حزب الإصلاح والقاعدة يعسكرون في منطقتي السحيل ونخلا بمحافظة مأرب أثناء ما كانت في طريقها إلى صنعاء الخميس المنصرم، وأسفرت المواجهات عن الاستيلاء على كامل المعدات العسكرية واستشهاد وجرح العشرات من الجنود وأسر آخرين، ونهب كامل الآليات العسكرية ونقل معظمها إلى معسكر تدريبي معروف لتنظيم القاعدة في منطقة اللبنات الواقعة بين الجوفومأرب، كما تم إعطاب وإحراق (6) آليات وطقمين. وأعلن أمس تنظيم القاعدة في حسابه ب"تويتر" مشاركته في الهجوم على الكتيبة. من جهته اتهم الحراك الجنوبي في شبوة محافظ المحافظة والقيادي في حزب الإصلاح أحمد باحاج وعدد من مشايخ حزبه بالتورط فيما حصل سواء تسليم أسلحة الجيش للمسلحين في مأرب أو تسهيل مهام القاعدة في السيطرة على قرن السوداء في حبان. وقال بيان تناقلته أمس مواقع إلكترونية تابعة للحراك، إن انسحاب كتيبة الجيش بعتادها، جاء بعد شهرين على اتفاق الحراك والسلطة المحلية في شبوة يتضمن بقاء عتاد الجيش وعدم الاعتداء عليها مقابل إلغاء فكرة إنشاء اللجان الشعبية التابعة للحراك لحماية المنشآت العسكرية والحكومية. يذكر أن المحافظ باحاج ذكر في أكثر من اجتماع للسلطة المحلية في شبوة أنه طلب من الدفاع نقل قوات الجيش من قرن السوداء إلى خارج المحافظة، مدعياً أن الوضع مستتب وأن وجودها يؤجج الأوضاع في المحافظة.