أفشلت قوات الجيش في لحج، أمس محاولة للسيطرة على موقع للواء 201 ميكا من قبل مسلحين يعتقد انتماؤهم للحراك الجنوبي. وقال محافظ محافظة لحج أحمد عبدالله المجيدي ل"اليمن اليوم" إن مجاميع مسلحة تدعي تبعيتها للحراك الجنوبي السلمي وهي بعيدة كل البعد عن السلمية، هاجمت كتيبة تابعة للواء 201 ميكا بمحور العند (بمديرية الملاح) بغرض السيطرة على الكتيبة، إلا أن الجنود تمكنوا من إفشال العملية التي أسفرت عن إصابة عدد من الجنود بإصابات متوسطة. وفيما قالت مواقع إلكترونية تابعة لنجل الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، جلال هادي، إن طيران الحوثي يحلق على علو منخفض في ردفان وأن الجيش الموالي له قصف (الملاح)، نفى المجيدي صحة تلك المعلومات، مؤكداً بأن الطائرة لم تقم بأي عملية قصف سوى تمشيط المنطقة عقب هجوم المسلحين على الكتيبة. وأضاف المجيدي بأنه تم إرسال تعزيزات عسكرية من قاعدة العند لفك الحصار عن الكتيبة، فيما تواصل مع وجهاء ومشايخ وعقلاء ردفان لتهدئة الوضع، مشيراً إلى أنهم أبدوا استياءهم من تلك الأعمال التي لا تعبر عن أبناء المديرية، وأن المهاجمين قلة من أبناء ردفان وأغلبهم من أبناء الضالع ويافع. وقال المجيدي: إن اللجنة الأمنية بالمحافظة والقيادات العسكرية ستعقد اجتماعاً اليوم مع قيادة الحراك الجنوبي ممثلة ب(قاسم عسكر، وناصر الخبجي، وخالد شايع) وآخرين للنظر في المواجهات. وكان مئات المسلحين، معززين بأسلحة مختلفة حاصروا الكتيبة منذ مساء أمس الأول من خلال السيطرة على جبلين استراتيجيين، وفي الصباح بدأوا بمهاجمة الكتيبة التي تتمركز على بعد 3 كيلومترات عن مركز المديرية، محاولين السيطرة عليها. وقال مصدر في الحراك الجنوبي ل"اليمن اليوم" إن اثنين من المهاجمين قتلوا، مشيرا إلى استخدام الجيش المدفعية الثقيلة لقصف مواقع لمسلحي الحراك الجنوبي، فيما نفى مصدر قيادي آخر في الحراك وقوع ضحايا في صفوف المسلحين. ولا تزال المواجهات بشكل متقطع حتى ساعة كتابة الخبر منتصف الليل، فيما توقفت التعزيزات القادمة من قاعدة العند على مشارف مدينة الملاح مهددة باقتحامها لإنقاذ الكتيبة المحاصرة. وقال ذات المصدر إن مقاتلات حربية أقلعت من قاعدة العند العسكرية في لحج وفتحت حاجز الصوت، لكنها لم تقصف. وأضاف أن قوة عسكرية كبيرة خرجت من قاعدة العند لفك الحصار عن الكتيبة، لكنها وقفت في سائلة ثلة على بعد 15 كيلومتراً من مسرح المواجهات. وذكر أن تلك القوات هددت باقتحام المدينة (الملاح) في حال لم يفك الحصار عن الكتيبة. ويفرض مسلحو الحراك حصاراً على مواقع اللواء المنتشرة في ردفان منذ أيام. وكانت ما تسمى ب"كتائب المقاومة الجنوبية" تبنت، منتصف الأسبوع، الاستيلاء على موقع للواء ونقطة في منطقة البوببين، مديرية الحبليين. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش انسحبت من ذلك الموقع تحاشيا لأية مصادمات مع مسلحي الحراك الجنوبي. في سياق متصل، كشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" عن خطة يعدها مسلحو فصيل في الحراك واللجان الشعبية (لجان هادي) تهدف لإسقاط مواقع اللواءين (201 في لحج– 33 مدرع في الضالع). وقالت المصادر إن وزارة الداخلية أبلغت، الخميس، مدراء الأمن في لحج والضالع عن تحركات لعناصر الحراك واللجان بقيادة القيادي في الحراك، شلال علي شائع. وتهدف الخطة، وفقا للمصادر، إلى استهداف مواقع اللواءين سالفي الذكر في مديريات ردفان الأربع، ومحافظة الضالع. وأشارت المصادر إلى نشر مسلحي الحراك واللجان لقرابة 13 نقطة عسكرية، آخرها على مقربة من معسكر العند الذي يحتضن ثاني أكبر قاعدة عسكرية في الجمهورية. وتهدف تلك النقاط، وفقا للمصادر، إلى محاصرة مواقع ومعسكرات الجيش ومنع تحركاتها بين مديريات المحافظة. كما تهدف الخطة إلى مهاجمة إدارة أمن لحج والسيطرة عليها من قبل مسلحي الحراك واللجان بحجة عدم تواجد أفراد شرطة فيها.