تواصل اللجنة العسكرية المكلفة بإنهاء المواجهات بين القوات الخاصة في العاصمة صنعاء والمسلحين الحوثيين اليوم الخميس اجتماعها بقيادة القوات الخاصة للتوصل إلى حل نهائي بين الطرفين على خلفية العدوان الذي شنته مليشيات الحوثي على مقر القوات الخاصة مساء الثلاثاء وفجر أمس الأربعاء. اللجنة التي تضم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن حسين ناجي خيران ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن زكريا يحيى الشامي ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد الركن أحمد محسن اليافعي وعددا من القيادات العسكرية التقت عصر أمس قيادات القوات الخاصة للتحقيق في المواجهات التي خلفت قتيلا و15 مصابا بينهم ملازم أول من القوات الخاصة بينما خلفت أكثر من 40 قتيلا بالإضافة إلى عشرات الجرحى من المسلحين الحوثيين وفقاً لمصدر في الدفاع. ونقلت وكالة "سبأ" الحكومية عن رئيس هيئة الأركان العامة الذي ترأس لجنة إنهاء الخلافات بين القوات الخاصة والحوثيين تأكيده على أنه تم احتواء الموقف وأن الأوضاع تسير بصورة طبيعية واعتيادية في المعسكر، مشيرا إلى أن ما حصل لم يكن كما هولته وسائل الإعلام التي تعاطت مع ما جرى من أحداث بشكل مبالغ فيه. وكشف مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن اللجنة أقرت أمس الأربعاء مواصلة الاجتماع مع قيادة القوات الخاصة اليوم الخميس للتوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص إمكانية تواجد المسلحين الحوثيين في البوابة الرئيسية للمعسكر والتحقيق في أسباب المواجهات بعد أن أقرت أمس حق قيادة القوات الخاصة في اتخاذ الإجراءات التي تراها كفيلة بحفظ قوات وممتلكات المعسكر وجاهزيتها القتالية. وكانت مواجهات عنيفة شهدتها منطقة الصباحة المدخل الغربي للعاصمة صنعاء بين القوات الخاصة ومسلحين حوثيين مساء الثلاثاء وحتى فجر أمس الأربعاء وخلفت حد ما أكده مصدر عسكري شهيداً هو الجندي ناصر الفلاحي من أبناء محافظة ريمة و15 مصابا هم : الملازم أول يوسف علي مصلح القاضي الجندي ثابت حميد ناصر الجندي فندر سالم زياد الجندي سلطان صالح محمد الهيلاني الجندي عبد الإله يحيى زُعل الجندي مراد احمد العوج الجندي بشير احمد نجاد الجندي طه عبد الله مسعد السلامي الجندي مالك محمد غليس الجندي نحد عبد الرحمن الوجيه الجندي محمد مقبل جار الله الجندي فهد علي الموسمي الجندي حاشد يحيى العنسي الجندي سليم محمد سهيل الشعباني الجندي عتيق علي إبراهيم الواري. ولم يفصح أنصار الله الحوثيين عن أعداد القتلى والجرحى في صفوف مسلحيهم فيما اكتفى عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله "الحوثيين" علي القحوم في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالإشارة إلى أن المواجهات بين جنود القوات الخاصة ومسلحي الجماعة عائد إلى قيام قيادة القوات الخاصة باحتجاز 120 شخصا من المحسوبين على أنصار الله بتهمة أنهم من قوى ثورة 21 سبتمبر داخل أحد العنابر بعد أن تم تجريدهم من السلاح، على حد تعبيره. لكن مصدرا في القوات الخاصة أوضح ل"اليمن اليوم" أن 100 من المجندين الحوثيين الذين تم ضمهم للمعسكر في إطار اتفاق السلم والشراكة والوطنية رفضوا الانخراط في البرنامج التدريبي للقوات الخاصة طالما أنه تم قبول انضمامهم للمعسكر وتسري عليهم كافة الأنظمة واللوائح والبرامج الخاصة بالقوات الخاصة، مبينا أن المجندين تواصلوا مع أنصار الله للتفاوض مع قيادة الخاصة من أجل استثنائهم من البرنامج التدريبي وتسليمهم بوابة المعسكر، الأمر الذي يعد تعديا على اللوائح والأنظمة العسكرية للقوات الخاصة لا يمكن القبول به. وكانت القوات الخاصة قد تمكنت من طرد المسلحين الحوثيين فجر الأربعاء وتوقفت المواجهات بين الطرفين بوصول نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن زكريا الشامي الذي عاد ظهيرة أمس إلى المعسكر حاملا مذكرة وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي إلى قيادة القوات الخاصة لتسليم البوابة الرئيسية للمعسكر للجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله وتم تمكينهم من البوابة غير أن ذلك الأجراء - حد ما أكدته المصادر - تسبب بتوتر الوضع داخل المعسكر إثر اعتراض القوات على توجيهات وزير الدفاع؛ الأمر الذي دفع رئيس هيئة الأركان ونائبه ورئيس الاستخبارات العسكرية إلى اللقاء بقيادة القوات الخاصة مساء أمس لوضع حل لهذا المشكلة التي جمدت الأوضاع عند نقطة التوتر بين الطرفين بدلا من وضع حل لها . وفي السياق ذاته دعت الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن، إلى الوقف الفوري للاعتداءات على معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة بالعاصمة صنعاء، مهيبة بكافة القوات المسلحة والأمن أن يدافعوا ببسالة عن مناطقهم ومعسكراتهم. واعتبرت الهيئة في بيان صادر عنها – تلقت صحيفة اليمن اليوم نسخة منه - الاعتداءات التي تقوم بها جماعة أنصار الله "الحوثيين" على معسكر القوات الخاصة في الصباحة امتداداً للاعتداءات المستمرة على معسكرات ومناطق القوات المسلحة والأمن من قبل أطراف مختلفة، داعية من وصفتهم "الإخوة العقلاء في جماعة أنصار الله للوقف الفوري لهذه الاعتداءات؛ كون المؤسسة العسكرية والأمنية ملكا للوطن وتعمل بحيادية مع كل الأطراف السياسية".
