كشفت وكالة اخبارية عن آخر مستجدات الأوضاع في مقر القوات الخاصة اليمنية بالعاصمة صنعاء التي شهد مساء أمس وفجر اليوم،مواجهات عنيفة بين مسلحيين حوثيين وجنود المعسكر . ونقلت وكالة "خبر" عن مصادر عسكرية إن قيادة الدفاع والأركان سارعت إلى إصدار أمر بتسليم بوابة الخاصة الرئيسة بصنعاء للحوثيين بعد يأس المسلحين من المواجهة، وأخذها غلبة في جولة كلفتهم العشرات، مساء الثلاثاء، وفجر الأربعاء. بموجب مذكرة وطبقا للوكالة فإن نائب رئيس هيئة الأركان اللواء زكريا الشامي، توجه إلى مقر القوات الخاصة، ومعه مذكرة من وزارة الدفاع تفيد بتسليم البوابة الرئيسة لمقر القوات الخاصة إلى مسلحي الحوثي. وأكدت الوكالة أن مسلحي الحوثي تسلموا بوابة القوات الخاصة وفقاً للمذكرة، عقب أن تم دحرهم وتكبيدهم خسائر فادحة من قبل أفراد القوات الخاصة. وأوضحت، أنه سقط العشرات من مسلحي الحوثي بين قتيل وجريح، فيما استشهد أحد منتسبي القوات الخاصة، وجرح آخرون. وطبقا للوكالة فإن مجاميع مسلحة للحوثيين تحاول، منذ الأسبوع الماضي، اقتحام المعسكر الواقع في منطقة الصباحة إلى المدخل الغربي من أمانة العاصمة اليمنية صنعاء، وكان التوتر نشب عقب قيام المسلحين باغتيال الرائد فضل الشرافي، وإصابة عدد من الجنود في بوابة الخاصة بعد منعهم من اقتحام مخازن أسلحة نحت حماية الخاصة تتبع قصر السلاح (غمدان) في الجبل الأسود المشرف على المعسكر. ورفض المسلحون تسليم القاتل تنفيذاً لاتفاق أبرمته لجنة سابقة من الدفاع قضت، أيضاً، بانسحاب المسلحين من المواقع المستحدثة ولم يتم شيء. ودحر منتسبو المعسكر، فجر الأربعاء 25 فبراير 2015، هجوماً جديداً وردوا المسلحين عن البوابات، بعد مواجهات استخدم خلالها المهاجمون مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة وانتهت بإحكام منتسيي المعسكر السيطرة عليه. قصف بالدبابات ونقلت الوكالة عن مصادرها، أن اللجنة العسكرية، من قيادتي الدفاع والأركان وقيادة الاحتياط، تم إقرارها عقب انفجار الموقف واندلاع مواجهات عنيفة بين أفراد الخاصة والمسلحين الحوثيين (ما تسمى باللجان الشعبية) استمرت ساعات تم خلالها الدفع بعدد من المدرعات والدبابات والآليات الثقيلة والمتوسطة من مقر الفرقة الأولى - سابقاً، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر الماضي، لتعزيز المهاجمين الذين قصفوا المقر بالدبابات والقذائف المختلفة، وحاولوا اقتحام المعسكر من بوابتيه؛ الرئيسية والغربية، وجوبهوا بنيران كثيفة ردتهم عن المعسكر ليتم إثر ذلك الإعلان عن لجنة الدفاع والأركان. تسلم / تسليم وقالت الوكالة انه على إثر الإعلان عن تشكيل اللجنة سرت معلومات، قالت الوكالة انها لم تتثبت من صحتها بصورة نهائية، ترجح تبني اللجنة تسلم/ تسليم المعسكر والمقر لطرف تركن إليه اللجان الحوثية، مشيرة الى أنه لم يتبين حتى الساعة من مصادر معنية ومسئولة شيء يؤكد أو ينفي بصورة قاطعة ما يتم تداوله. وفي وقت سابق، يوم الثلاثاء،قالت الوكالة أنها تبلغت من مصادروصفتها بالمتطابقة (توقفت عن تأكيدها مصادر عسكرية معنية) أن توجيهات من الأركان قضت بتسليم بوابات مقر ومعسكر القوات الخاصة للجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي. ويبدو أن قيادة الخاصة رفضت ذلك واعتبرته (مهيناً) ما تسبب تالياً في تصعيد المسلحين باتجاه المقر وتعزيز المهاجمين في العتاد والعديد وشن هجوم ليلي في محاولة لاقتحام المعسكر. هذا وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت نقلا عن جنود من معسكر القوات الخاصة إن المسلحين الحوثيين سيطروا على المعسكر في وقت مبكر يوم الأربعاء.