اغتال مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة أمس شيخا قبليا بارزا من مدينة البيضاء. وأفاد ل"اليمن اليوم" مصدر أمني بأن مسلحين من تنظيم القاعدة زرعوا عبوة ناسفة تحت مقعد سيارة الشيخ مصطفى الرماح، أحد مشايخ مدينة البيضاء، مساعد مدير قوات الأمن الخاصة سابقاً في المحافظة، وتم تفجيرها عن بعد أثناء صعوده السيارة، أسفر الانفجار عن مقتل شقيق الرماح وإصابته بإصابات خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه بعد ساعات فارق الحياة متأثراً بجروحه. فيما أدانت قيادة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في المحافظة عملية اغتيال الشيخ مصطفى الرماح، وشقيقه الشيخ صالح أحمد الرماح، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة. وأعلنت جماعة أنصار الشريعة "الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في اليمن" مسؤوليتها عن عدد من العمليات التي استهدفت عناصر من أنصار الله "الحوثيين" بمحافظة البيضاء خلال يومي الخميس والأربعاء. وذكرت الجماعة في بيان بصفحتها الرسمية على مواقع التواصل العالمي "تويتر" مساء أمس، أن مسلحيها الذين تصفهم في بياناتها ب"المجاهدين" قتلوا في تمام الساعة العاشرة والنصف صباح أمس شيخاً قبلياً مناصراً للحوثيين يدعى مصطفى الرماح وذلك بعبوة ناسفة ألصقوها في سيارته قبل أن يفجروها وهو يستقلها بمدينة البيضاء،عاصمة المحافظة، زاعمة أن هذه العملية رداً على مقتل وإصابة متظاهرين مناهضين للحوثيين في وقت سابق من يوم أمس. وفي عملية أخرى قالت جماعة أنصار الشريعة "القاعدة" إن أحد قناصيها تمكن من قنص مقاتل حوثي مساء أمس في مديرية ذي ناعم بالبيضاء، فيما قُتل مسلح حوثي وأُصيب آخر برصاص قناص القاعدة قبل مغرب أمس الأول،الأربعاء، بمنطقة "رابضة" برداع. كما أعلنت القاعدة مسؤوليتها عن مقتل قيادي من أنصار الله برصاص مسلحيها في ذات المديرية، موضحة بأن مسلحي التنظيم قتلوا في تمام السابعة وثلاث وأربعين دقيقة من مساء أمس الأول، الأربعاء، القيادي الميداني الحوثي "علي الريامي" والذي يكنى ب"أبي حسين" وذلك أثناء وجوده بمنطقة "الصبول" برداع. إلى ذلك قتل مواطن وأصيب 6 متظاهرين أمس برصاص اللجان الشعبية (الحوثيين) في مدينة البيضاء. وقالت مصادر محلية لمراسل "اليمن اليوم" عبدالعزيز الملجمي إن عشرات من أبناء مدينة البيضاء والمديريات المجاورة لها خرجوا أمس بمسيرة ترفض الإعلان الدستوري الصادر عن جماعة الحوثيين وتطالبهم بمغادرة المحافظة، وأثناء مرورهم بالمدينة حدثت مصادمات مع دورية تابعة للحوثيين، أعقبها إطلاق نار من قبل الدورية لتفريق المتظاهرين أسفر عن مقتل (علي حسين الحميقاني) وإصابة 6 آخرين هم (محمد صالح المطوع، ناصر المشدلي، عبدالوهاب الجلادي، علي موسى الفقير، محمد صالح الجلادي، أحمد علي مبارك) وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات الحكومية في المدينة. وأضافت المصادر أن أفراد الدورية التابعة للحوثيين اتهموا المتظاهرين باعتراضهم، ما أدى إلى تفريقهم بالرصاص الحي، فيما نفى المتظاهرون اعتراضهم الدورية، قائلين إن اللجان منعتهم الأسبوع الماضي من إقامة مسيرات وتهديدهم بالاعتقال. إلى ذلك قال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن قيادة أمن المحافظة تدخلت لاحتواء الموقف، فيما وجه العميد عادل الأصبحي مدير أمن المحافظة بالتحقيق في الحادث ورفع تقرير مفصل عنه.