أعلن الحزب الاشتراكي أمس أنه يؤسس لتشكيل سياسي جديد، في إشارة إلى فك ارتباطه عن اللقاء المشترك الذي يفاوض في الموفنبيك على زيادة حصته في عضوية مجلس الرئاسة إلى عضوين بدلاً عن واحد. وقال مسئول سياسي في المفاوضات إن المشترك يطلب مقعدين في المجلس الرئاسي (1) للإصلاح و(1) للحزب الاشتراكي، الأمر الذي تسبب في تعثر المفاوضات. وقال أمين الحزب الاشتراكي إن حزبه يسعى لتشكيل تكتل تاريخي جديد لبناء الدولة الديمقراطية. وفيما يشير إلى احتمال أن يؤدي انفصال الاشتراكي عن المشترك إلى تبرير المطالبة بمقعد خاص بالحزب في المجلس الرئاسي. وقال الدكتور عبدالرحمن السقاف (نسعى أن نكون قوة ثالثة موضوعية لا تنحاز مع أحد. بدأ الحزب الاشتراكي أمس أولى خطواته لإنشاء تكتل سياسي جديد لقوى اليسار). وعقد الاشتراكي والتجمع الوحدوي (حزب الجاوي) مساء أمس لقاء تشاورياً لإنشاء (ملتقى دولة القانون) على طريق إنشاء تكتل قوى اليسار في اليمن. وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أيام من إشهار حزب الإصلاح لتكتل سياسي يضم قوى اليمين والتنظيم الوحدوي الناصري، فيما رفض الاشتراكي الانخراط في عضويته. وقال موقع (الاشتراكي نت) الناطق بلسان الحزب إن اللقاء التشاوري والذي عقد في مقر اللجنة المركزية للحزب استعرض أهداف التكتل والإجراءات الهيكلية المطلوبة إلى جانب الإجراءات التحضيرية، ومنها فعاليات فكرية وثقافية. ويعد اللقاء أمس هو الثاني بين الحزبين بعد اجتماع عقد الأحد الماضي وأقر العمل على خلق تفاهمات طبيعية مع الصوت السياسي في الحراك الجنوبي كمدخل لبلورة هوية واضحة لحل القضية الجنوبية. حضر الاجتماع أمس من جانب الاشتراكي، الأمين العام للحزب الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف، ورئيس اللجنة المركزية للحزب يحيى منصور أبو أصبع، وعضو المكتب السياسي والناطق باسم الحزب علي الصراري، ورئيس الدائرة الاقتصادية عبدالقادر علي عبده، والدكتور منصور القاضي، ومن جانب التجمع الوحدوي أعضاء الأمانة العامة وهم أحمد كلز، ومحمد الشيباني، ومنصور أغبري وجميل شمسان. وبين أمين عام الاشتراكي سبب عدم انضمام حزبه إلى تكتل الإصلاح المسمى (التكتل الوطني للإنقاذ) الذي أعلن عنه السبت، بكون الحزب لا يقبل أن يكون ضمن تحالف يدار من مركز واحد مغلق لا يعرف من هو أو يعمل على أن يجره وراءه وفقاً لأجندته. وفي إشارة إلى أن تكتل الإصلاح (الإنقاذ) يستهدف الحشد للحرب، قال السقاف: لن نكون مع الخيارات غير السلمية لحل الأزمة ونرفض أن نكون جزء من أي ائتلاف يعمل على تصعيد الخلافات وتوتير الأوضاع ويستخدمنا كغطاء سياسي.