كثف العدوان السعودي، أمس، غاراته على مدينة عدن بعد يوم على سيطرة الجيش وأنصار الله عليها. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن القصف السعودي استهدف حي النصر في خور مكسر والعريش ومطار عدن ومديرية دار سعد ومنطقة العلم والمدينة الخضراء وصولا إلى منطقة الرباط الحدودية بين عدن ولحج، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى. و نشرت منظمات طبية في عدن، أمس، كشفا بأسماء المستشفيات المكتظة بالجرحى وجثث الشهداء معظمهم من المدنيين وسط دعوات للتبرع بالدم. وقالت المؤسسة الطبية الميدانية في تقرير لها إن مستشفى الوالي أجرى (45) عملية جراحية لمصابين وأنه استقبل جثث (7) أشخاص. واستقبل مستشفى النقيب (31)جريحا و (7) قتلى. كما نقل نحو (330 )جريحا إلى مستشفى الجمهورية إضافة إلى جثث (49) شخصا، إضافة إلى (80) مصابا في مستشفى (22) مايو وقتيل. وأشارت المؤسسة إلى استقبال مستشفى السلام ل(6) مصابين وجثة، إضافة إلى (12) مصابا في مستشفى الدرة وجثتي قتيلين. واستقبل مستشفى صابر، وفقا للمؤسسة، لنحو (74) مصابا وجثث (9) أشخاص. وفي مستشفى بابل وصل نحو (13) مصابا وجثة قتيل. وكانت، فاليري بيير- منسقة منظمة الإغاثة العالمية "أطباء بلاحدود" – قالت في تصريحات صحفية إن مشفى المنظمة في عدن استقبل، الأيام الماضية، نحو 250 مصابا. وبعض الضحايا سقطوا جراء أعمال عنف شهدتها عدن أبرزها انفجار مخازن أسلحة الجيش في جبل حديد فضلاً عن العنف الذي رافق أعمال نهب وسلب قبيل فرار عناصر القاعدة ومليشيات "هادي" باتجاه آخر معاقلها في أبين وشبوة. وضع مأساوي وإلى جانب الوضع الأمني المتردي في المدينة، جراء انتشار الأسلحة في أوساط المدنيين، تفاقم الوضع الإنساني بصورة كبيرة. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن المياه والكهرباء انقطعت عن المدينة فيما تواصل المحلات التجارية إغلاق أبوابها هربا من عمليات النهب المستمرة للأسبوع الثاني على التوالي. وأمس، نقل موقع عدن الغد المقرب من الحراك الجنوبي عن مواطنين مناشدتهم للسلطة المحلية بسرعة توفير الاحتياجات الإنسانية للأهالي. ونقل المصدر عن مدير كهرباء عدن،خليل عبد الملك ، قوله إن انقطاع التيار ناتج عن تعرض محطات الكهرباء لعطب تسبب بخروجها جميعا عن الخدمة.