أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أمس الجمعة، أنه لا يمكن لأية تسوية سياسية أن تعيد عبد ربه منصور هادي رئيساً لليمن، مشيراً إلى أن اليمنيين لم يلجأوا حتى الآن لخياراتهم الحقيقية في مواجهة السعودية. وقال السيد نصر الله- في مهرجان التضامن والوفاء مع الشعب اليمني- إن الفشل في إعادة عبد ربه منصور هادي إلى اليمن مؤشر على فشل العدوان، وأن تعيين بحاح نائباً للرئيس قد يكون دليلاً على تراجع إعادة هادي رئيساً لليمن، مشيراً إلى أن الشعب اليمني يقول إنه لا يمكن لأية تسوية سياسية أن تعيد هادي رئيساً لليمن. وأشار السيد نصر الله إلى أن 24 مليون يمني يتعرضون لحصار بري وبحري وجوي بحجة حماية الشعب اليمني، مضيفاً أن تدمير ثكنات ومعسكرات الجيش اليمني وقصف الطائرات والدوائر بحجة الدفاع عن اليمن أمر لا يصدق. وقال إن ما يجري على الشعب اليمني يشبه بشكل كبير ما جرى علينا في حرب تموز، والنتيجة أيضاً ستكون واحدة، مشيراً إلى أن أغلب المحافظات أصبحت في أيدي الجيش اليمني واللجان الشعبية، وهذا دليل آخر على فشل أهداف العدوان على اليمن. وأشار السيد نصر الله إلى أن الجيش السعودي أنفق مئات المليارات من الدولارات، لكنه لا يتجرأ على خوض حرب برية في اليمن، وقال "لقد نفدت أهداف القصف السعودي فعادت الطائرات لتقصف أهدافاً مقصوفة". منوهاً بأن القصف الجوي لا يحسم معركة. وأكد السيد نصر الله على فشل العدوان السعودي في تحويل المواجهة إلى مواجهة داخلية بين سني وشيعي، مضيفاً "نرى صموداً يمنياً كبيراً جداً، جيشاً وشعباً، وحماسة وطاقة على التحمل مذهلة، وإقبالاً كبيراً على التعبئة العامة والذهاب إلى الجبهات". وقال إن السعودية وصلت إلى نهاية الطريق في عدوانها على اليمن، وأنه ليس أمام اليمنيين سوى الصمود في مواجهة العدوان السعودي. وأضاف: "لن يمنعنا التهديد من مواصلة موقفنا المندد بالعدوان السعودي على اليمن، وموقف التأييد للشعب اليمني المقاوم". وأضاف السيد نصر الله: السعودية تزعم أنها تشن عدوانها على اليمن نيابة عن العرب، فمن من الشعوب العربية خولهم بشن الحرب على اليمن، قائلاً" اليمنيون لا يحتاجون إلى شهادة على عروبتهم وإسلامهم، بل من يعتدي عليهم اليوم هو الذي يجب عليه إثبات إسلامه وعروبته". ووصف نصر الله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأنه قائد شجاع وحكيم، رغم شبابه. كما وأوضح نصر أن التهديد الحقيقي ضد الحرمين الشريفين والمقدسات الدينية في مكة يأتي من الفكر الوهابي بداخل السعودية، ومن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي دعا فور سيطرته على الموصل حزيران/يونيو الماضي لهدم الكعبة.