نفذ موظفو الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد وشركات الطيران الوطنية، أمس، وقفة احتجاجية في مطار صنعاء الدولي الذي تعرض، الثلاثاء، لقصف عنيف من قبل مقاتلات العدو السعودي وأخرجته عن الجاهزية. ورفع المحتجون لافتات تدين الأفعال الإجرامية التي ارتكبها العدوان السعودي الغاشم من خلال استهداف المطارات المدنية، منذ اليوم الأول للعدوان، والتي تعتبر من أفعال التدخل غير المشروع ضد الطيران المدني. وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، حامد فرج، في تصريح لوكالة الأنباء الحكومية (سبأ) أن القصد من استهداف المطارات المدنية من قبل قوات العدوان هو الإضرار بالبنية التحتية والمواطنين، والإضرار بالجمهورية اليمنية ككل بهدف قطع المساعدات التي تصل إلى مطار صنعاء، سواء كانت إغاثة أو طبية وغيرها.. لافتاً إلى أن العدوان يستهدف دائماً البنية التحتية لزيادة معاناة الناس، وخاصة بعد أن أعلن أنه سيتم تشغيل رحلات مباشرة لنقل العالقين اليمنيين الذين لهم أكثر من شهر وخمسة أيام في دول مصر والأردن والهند. وأكد أن الهيئة حرصت على ألَّا تتوقف رحلات العالقين والإغاثات الإنسانية، وتم الإعلان بأن مطار الحديدة الدولي سيكون البديل لمطار صنعاء.. لافتاً إلى أن قوات العدو استهدفت بعد ذلك مطار الحديدة، وذلك بهدف تركيع الشعب اليمني وإصرارهم على قطع صلة اليمن بالعالم الخارجي. وفي ختام الوقفة صدر بيان دان العدوان السعودي الذي استهدف بالتدمير الممنهج المطارات المدنية ومنشآت الملاحة الجوية التي تخدم حركة النقل الجوي المدني، وتزامنت مع حظر جوي لمنع وصول الطائرات المدنية من وإلى المطارات المدنية للجمهورية اليمنية. وأكد البيان أن هذه الأعمال غير المشروعة تتنافى مع قوانين الطيران المدني الصادرة عن منظمة الطيران الدولي، واتفاقية شيكاغو، والاتفاقيات والبرتوكولات الملحقة بها الموقعة عليها من قبل معظم دول العالم. وأشار البيان إلى أنه وبالرغم من أن القانون الدولي للطيران المدني يحرم قصف المطارات المدنية وتجهيزات الملاحة الجوية والطائرات المدنية إلا أن قوات العدوان دمرت بصورة جنونية، منذ 26 مارس الماضي وحتى اليوم (أمس)، المطارات اليمنية، وشملت تدمير المدارج وتجهيزات الملاحة الجوية والطائرات المدنية على الأرض.. مؤكداً أن ذلك أدى إلى إعاقة عملية إرجاع المواطنين اليمنيين العالقين في الخارج، رغم عملية التفاهم التي سبق الاتفاق عليها مع قوات العدوان لاستقبالهم عبر مطار الحديدة، والذي تم استهدافه بعد يوم واحد من التفاهم على ذلك. ولفت البيان إلى أن هذه الجرائم هي خرق واضح وصريح لقانون الطيران الدولي، وتستوجب المساءلة والعقاب، مطالباً منظمة الطيران الدولي الاضطلاع بمسؤوليتها جراء استهداف المطارات والطائرات المدنية من قبل قوات العدوان، وإيقاف هذه الأعمال بصورة فورية، وإرسال فريق من خبراء المنظمة للتحقيق في الجرائم التي قام بها العدوان السعودي ووضع مرتكبيها ضمن خانة الجرائم التي لا تسقط من إيقاع العقاب. ودعا البيان المنظمة إلى إيقاف الحظر الجوي الذي فرضه العدوان السعودي الغاشم على المطارات المدنية، والذي قد يتسبب بكارثة إنسانية وشيكة جراء نقص الغذاء والدواء الناتج عن الحظر غير المبرر، وكانت مقاتلات العدوان السعودي قصفت، الثلاثاء، مطار صنعاء الدولي ومطار الحديدة.