عدن واصلت طائرات تحالف العدوان، أمس، غاراتها المكثفة على محافظة عدن فيما فشل عملاؤها في إحراز أي تقدم رغم المحاولات المتكررة للتسلل بغطاء جوي سعودي مكثف. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن طائرات العدو استهدفت، أمس، مبنى الهجرة والجوازات في مدينة كريتر مما تسبب بتدمير المبنى. كما شنت غارات أخرى جديدة على مناطق سكنية في خور مكسر والتواهي وبئر أحمد ومنطقة الرباط. وأشارت المصادر إلى سقوط ضحايا مدنيين، وأضرار كبيرة طالت منازل وسيارات مواطنين جراء تلك الغارات. ولفتت إلى أن استهداف بئر أحمد بنحو (6) غارات يأتي بعد ساعات على إحباط الجيش واللجان محاولة تسلل لعناصر القاعدة مسنودين بمسلحي الإخوان "الإصلاح". وقالت المصادر إن عناصر التنظيم الإرهابي حاولوا فجرا الدخول إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش واللجان التابعة لأنصار الله غير أن قوات الجيش واللجان تصدت لتلك المجموعات وقتلت عددا منها بينهم قيادي في القاعدة. إلى ذلك سقطت عدد من القذائف، أمس، على منازل في مديرية المنصورة. بينما طالب ناشط جنوبي قائد ما تسمى "المقاومة" بتفسير أسباب قيامه بإطلاق سراح شخص سبق وأن اعتقل بينما كان يقصف منازل المواطنين بالهاون. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن القذائف طالت أمس مدينة إنماء والتقنية- شمال غرب المنصورة، مشيرة إلى إلحاق تلك القذائف أضراراً كبيرة في المباني. وسبق لمناطق في المنصورة وأن تعرضت لقصف عشوائي غير أن شبابا في التقنية تمكنوا في وقت سابق من اعتقال مجموعة مسلحين كانوا يقومون بقصف منازل المواطنين بالهاون من أحد المباني السكنية، وتبين لاحقا بأنهم من عناصر ما تسمى "المقاومة". وتعد المنصورة منذ سنوات معقل الحراك الجنوبي الذي انشق مسلحوه عن مليشيات الإصلاح بسبب فرض السعودية للقيادي في الحزب، نائف البكري قائدا لما تسمى "المقاومة" وهي خليط يضم عناصر من القاعدة إلى جانب الحراك والإخوان. من جانبه طالب الناشط الجنوبي، صالح الحنشي، نائف البكري بتوضيح أسباب إطلاق سراح شخص قبض عليه في وقت سابق بينما كان يقصف منازل المواطنين بالهاون. وتساءل الحنشي في منشور على صفحته بالفيسبوك "أو يكون الشخص من أقرباء البكري؟؟ وفي سياق متصل، أعلن مستشفى الصداقة العام في عدن عن تعليق العمل في المستشفى بعد تعرضه لسلسلة اعتداءات من قبل مسلحين. وقال مدير المستشفى، محمد باعزب في تصريح صحفي إن مسلحين نهبوا إحدى السيارات من المستشفى فيما باشر آخرون بالاعتداء على أطباء عاملين فيه. ولم يحدد هوية المسلحين لكنه أشار إلى تقدمه بشكوى للمسئولين في عدن بشأن تلك التجاوزات لكن لم يتم إنصافه، في إشارة منه إلى وقوع المستشفى تحت سيطرة ما تسمى "المقاومة".