واصل العدوان السعودي قصفه الهستيري على العاصمة صنعاء أمس الاثنين ولليوم الثالث بعد المائة على التوالي مستهدفاً مقار سياسية ومنشآت عسكرية ومدنية ومنازل مواطنين. وقال ل"اليمن اليوم" مواطنون وشهود عيان إن الطيران المعادي نفذ مساء أمس غارة جوية على مقر المجلس السياسي لجماعة انصار الله "الحوثيين" بحي الجراف، موضحين أن المقر قُصف بصاروخين مما أدى إلى تدمير أجزاء من المبنى وتضرر عدد من المباني المجاورة دون الإشارة إلى وقوع ضحايا جراء القصف. ويأتي قصف المقر السياسي لأنصار الله بعد يوم من استهداف العدوان السعودي لمقر الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام بعدد من الصواريخ نتج عنها تدمير المبنى واستشهاد وإصابة عدد من أفراد الحراسة، كما قصفت منزل العميد عمار محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح. وعصر أمس نفذ الطيران السعودي ثلاث غارات جوية على نقطة الأزرقين الواقعة في المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء، تلتها غارات على معسكر الدفاع الجوي بمنطقة صرف، شمال شرق الأمانة، وأخرى على جبل عيبان، جنوب الأمانة، وغارة على قرية "كبار" بمديرية همدان، التابعة لمحافظة صنعاء، دون وقوع إصابات. وخلال ساعات الفجر الأولى من يوم أمس كانت طائرات العدو قصفت منزل الشيخ دغسان دغسان صالح الواقع في منطقة الجراف ودمرته بشكل شبه كامل وتضرر عدد من المنازل المجاورة جراء القصف. كما قصفت سلسلة محلات لبيع المفروشات في حي النهدين قرب جولة الثقافة. وذكر مصدر محلي بأمانة العاصمة أن 11 مواطنا أصيبوا جراء قصف طيران العدوان السعودي لعدد من الأحياء والمناطق بالعاصمة صنعاء منذ منتصف ليل أمس الأول. وأوضح المصدر، وفقاً لوكالة الأنباء الحكومية "سبأ" أن طيران العدوان السعودي شن عددا من الغارات على منازل مواطنين بمنطقة الجراف وحي حدة ومنطقة النهدين وحي الأعناب ما أدى إلى إصابة 11 مواطنا وتهدم عدد من المنازل وتضرر منازل أخرى . وأشار المصدر إلى أن استهداف العدوان للعاصمة صنعاء يأتي في ظل وجود مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ فيها . وطالب المصدر ولد الشيخ والأممالمتحدة بضرورة القيام بدورهم لإيقاف العدوان السعودي الذي يقتل البشر ويدمر مقدرات الشعب اليمني في اعتداء صارخ وانتهاك سافر لكل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.