اعتبر زعيم جماعة أنصار الله، عبدالملك الحوثي أن الخيارات الاستراتيجية التي كانت قد أعلنتها جماعته في وقت سابق باتت ملحة للرد على العدوان السعودي الذي دخل شهره الخامس.. داعياً القوى الوطنية إلى عدم التأخر أكثر في حل أزمة الفراغ السياسي. وقال في كلمة متلفزة بثتها قناة (المسيرة) التابعة لجماعته مساء أمس إن الرهان بعد الله سبحانه لردع العدوان هو التحرك الجاد لتحرير الجبهة الداخلية والعمليات العسكرية في الحدود وتعزيز الخيارات الاستراتيجية.. مشيراً إلى أن الشعب اليمني يخوض معركة مقدسة ومشروعة للدفاع عن نفسه وأخذ حقه من قوى العدوان. ورأى أن الحلول السياسية في الشأن اليمني متاحة في الداخل كما رحب بجهود أي طرف عربي محايد وغير عربي. وتوجه إلى تحالف العدوان السعودي بالقول "طالما تواصلون العدوان على اليمن فأنتم تتورطون أكثر فأكثر". ورأى أن "المعتدي أثبت أن الشعب اليمني يحتاج إلى أن يمتلك ضمانات لأمنه"، مشيراً إلى إعدامات وعمليات قتل جماعي في عدن من دون مبررات ولا وجه حق. واعتبر أن السعودية لم تتعاط يوماً بندية واحترام مع اليمن وإنما بطريقة الغطرسة والسيطرة والحقد، وقال إن المعتدي يسعى إلى إذلال اليمنيين وفرض قراراته عليهم والكلام عن شرعية هادي لا معنى له. ونوه إلى أن داعش والقاعدة والسعوديين والمرتزقة يقاتلون بجبهة واحدة في عدن، مؤكداً أن التطورات في عدن لا تمثل مكسباً للمعتدي بل انزلاقاً في المستنقع. وقال: "ما جرى في عدن إنجاز محدود للعدوان وليس مكسبا له رغم كل إمكانياته"، وأضاف أن العدوان فشل في كسر إرادة الشعب اليمني وصموده.