صحا أهالي عدن، أمس، على واقع تراكم مساعدات غذائية تالفة نثرت بالقرب من ميناء عدن.. بينما تعيش المدينة واقعا صعبا مع استمرار عودة النازحين واشتكى بعضهم من بيع المساعدات في السوق السوداء. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن المواد التي تكدست في بعض شوارع مدينة عدن كمخلفات بعضها وصلت ميناء عدن منتهية الصلاحية فيما البعض الآخر أتلفت بسبب سوء تخزينها أو طول فترة تخزينها لدى القائمين عليها، مشيرة إلى أن المسئولين القائمين على المساعدات قاموا برميها بعد تلفها في شوارع المدينة. وقد أثارت صور تداولها ناشطون في عدن لتلك المساعدات غضبا في المدينة التي بات سكانها يفتقرون لأبسط الاحتياجات الإنسانية منذ إعادتهم من مخيم للاجئين في جيبوتي.. ونشر ناشطون مقاطع فيديو لأهالي ونساء غاضبين يتحدثون عن بيع مساعدات الإغاثة في السوق السوداء ويتهمون محافظ عدن – نائف البكري- بالوقوف وراء تلك العمليات. كما اتهموا القيادي في حزب الإصلاح والمعين من هادي محافظاً لعدن نائف البكري ومنظمات حزبه التي أوكل إليها مهمة توزيع المساعدات الإنسانية بالمتاجرة بتلك المساعدات في السوق السوداء. وانتشرت في عدن مؤخرا شاحنات متنقلة تقوم ببيع دقيق وزيت ومواد أخرى عليها شعار "مساعدات إنسانية" خاصة بالدول التي قدمت تلك المساعدات.. يذكر أن تقارير دولية تناولت قيام مسئولي الحكومة –موالين للعدوان- ببيع تلك المساعدات في جيبوتي لتجار أفارقة وعرب واستغلال وجود نازحين هناك أجبر الحكومة على إعادة النازحين إلى عدن مع وعود بتوزيع مساعدات غذائية لهم. من جانبه عبر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، أمس، عن دهشته للمعاناة التي تشهدها اليمن. وقال مورير في تصريح للصحفيين عقب زيارته لعدن إن الوضع الإنساني "مأساوي"، مشيرا إلى أن البلد "ينهار وينبغي على وجه السرعة السماح بحرية حركة السلع الداخلة إلى البلد وتسهيل عمليات توزيعها". ويفرض تحالف العدوان السعودي منذ مارس الماضي حصاراً جوياً وبرياً وبحرياً حد من تدفق السلع خصوصا المشتقات النفطية والمواد الغذائية الضرورية وفاقم ارتفاع الأسعار.